Thursday, September 11, 2008

أين كانت الجامعة العربية منذ اندلاع نزاع دارفور؟

رفضت حركتا التمرد الرئيسيتان في دارفور غربي السودان المبادرة العربية لرعاية مفاوضات سلام بالإقليم, ووصفتاها بأنها تأخرت أكثر من خمس سنوات منذ اندلاع النزاع.

وقالت حركة العدل والمساواة إنها كانت تأمل أن يعلن العرب إدانتهم "للفظاعات التي ترتكبها الحكومة السودانية في الإقليم بدلا من تشكيل هذه اللجنة" الوزارية من الجامعة العربية.

وأبدى الناطق باسم الحركة أحمد حسين ترحيبه بأي "محاولة نزيهة للوصول إلى السلام, ولكننا لا نريد أن تستغل الجامعة العربية الخلافات في دارفور".

بدورها رفضت حركة جيش تحرير السودان المبادرة, واعتبرت أنها تستهدف دعم الرئيس عمر حسن البشير وتأجيل إجراءات المحكمة الجنائية الدولية بعد اتهامه من قبل مدعيها العام في يوليو/ تموز بالإبادة الجماعية وطلب إصدار مذكرة توقيف بحقه.

وقال الناطق باسم الحركة محجوب حسين إن "هذه المبادرة تأخرت خمس سنوات, أين كانوا حتى الآن؟" معتبرا أنه "لا يمكن أن تكون هناك محادثات حول اتفاق سلام عندما تهاجم القوات الحكومية المدنيين".

بدوره قال مراسل الجزيرة بالخرطوم الطاهر المرضي إن الحكومة ترى أن رد الفصيلين المتمردين جاء متسرعا لهذه المبادرة "المتكاملة". وأشار إلى أن هذا دفع بمحللين سياسيين للقول إن موقف الفصائل ربما لا يكون نهائيا.

ترحيب رسمي
مصطفى إسماعيل رحب باختيار قطر لرئاسة اللجنة العربية (الفرنسية-أرشيف)
من جهته أبدى مصطفى عثمان إسماعيل المستشار السياسي للبشير-أثناء مغادرته الخرطوم متوجها للعاصمة القطرية لإجراء محادثات مع مسؤوليها- ترحيبه "باختيار قطر كرئيس للجنة" وأعرب عن أمله أن تعيد اللجنة جهود السلام إلى دارفور.

وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في ختام اجتماعهم بالقاهرة الاثنين الماضي تشكيل لجنة وزارية من ستة أعضاء برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لرعاية مفاوضات تستضيفها الدوحة.

وستكون مهام اللجنة رعاية محادثات سلام بشأن دارفور، بالتعاون مع الوسيط الدولي المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وستقوم اللجنة العربية بتنسيق الموقف العربي والدولي لتحسين الأوضاع بالإقليم المضطرب.
المصدر: الجزيرة + وكالات

No comments: