Saturday, August 2, 2014

 
كل عام وانتم بخير
مـــؤتمر البجــــا ينـــادي بتصعــــيد النضـــال
-- مــن أجــل رفــع المعــاناة عن الانســان ووضـع حــد للمجـــاعات والامــراض والتهمـــيش والاذلال ومــــص الدمـــاء
-- مــن اجــل ســوداني حــر ديمــقراطي تتســـاوي فيه جمــيع القومــيات في الحــقوق والواجــبات
-- مــن اجــل اقلـــيم موحـــد تحـــت ادارة ابنــائه
-- من اجـــل تحـــرير الاراضــي المحـــتلة

Monday, April 7, 2014

سـاعة الاطاحـة بالنظـام الجـائر تدنـو

سـاعة الاطاحـة بالنظـام الجـائر تدنـو

د. ابومحمد ابوآمنة
جاء لقاء الرئيس السوداني عمر البشير بالامس مع قيادات الاحزاب التقليدية الطامعة في اكبر مشاركة في السلطة خاليا من اي معني جديد. اعلن فيه الرئيس إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الذين لم تثبت ضدهم قضايا جنائية!.
وقال الرئيس انه أصدر توجيهات للسلطات المختصة بالولايات السودانية، بالسماح للأحزاب السياسية بممارسة نشاطها السياسي.
لم يتعرض لحالات المسجونين السياسيين الذين تمت محاكمتهم وادانتهم بواسطة اجهزة النظام القمعية اثر مشاركتهم في مواكب سلمية تندد بالنظام وتطالب باسقاطه.
كما تكرم للاحزاب السودانية بممارسة نشاطها علي سبيل السماح, لا كحق ديموقراطيي وفره الدستور.
اما القوانين القمعية المذلة للانسان لم يتكرم سيادته بالغائها او تجميدها لفترة محددة, مما يعني ان ايدي الاجهزة القمعية لا زالت مطلوقة فينا, تعتقل, وتبطش, وتعذب, وترهب وتغتصب كما تشاء.
شروط المعارضة لاجراء حوار معه والتي تتلخص في إلغاء القوانين المقيدة للحريات, ووقف الحرب ومعالجة تداعياتها الإنسانية, وإطلاق سراح المحكومين السياسيين والقبول بحكومة انتقالية لم يعرها اهتماما.
المشاكل التي تشغل بال المواطنين من غلاء, وفساد, واختلاسات وامراض, ومجاعات, وانهيار تام للخدمات, والازمة الاقتصادية الطاحنة فسيادته لم يتعرض لها.
ليعلم الرئيس بان دستور السودان الانتقالي في المادة 27  اعترف بكل الحقوق والحريات المضمنة في المواثيـق الدولية.
حرص الدستور في المادة (39) علي ضمان حرية الرأي وكفل لكل انسان حق التعبير عن رايه ونشره بالقول او الكتابة او التصوير او غير ذلك من وسائل التعبير في حدود القانون
لم يكن الرئيس بحاجة لاصدار قرارات جديدية. فالدستور المؤقت كفل للشعب السوداني منذ عام 2005 هذه الحقوق, الا ان الرئيس هو من داس علي هذه الحقوق الانسانية وشدد من قبضته الحديدية ونشر الارهاب والكبت وبيوت الاشباح وسفك الدماء وتكميم الافواه والحروب والابادات الجماعية.
كيف نثق برئيس يدوس علي دستور بلاده وعلي كل الاتفاقيات الموقعة مع قوي المعارضة .. برئيس استبدي وطغي وصار حاميا للفساد والاختلاس والثراء الحرام؟؟
الحوار يدور عادة بين طرفين متساويين, لكن سيادته سيحضر للجلسات بكل مظاهر العظمة والجاه من عربات الحرس الفاخرة والاستقبال والزفة المعهودة والهتاف والنفخة الكدابة, مع الاصرار علي تراسه الشخصي لجلسات الحوار ذاتها. اما قادة الجبهة الثورية عليهم الحضور كمضامين فقط, تحت رعايته الشخصية!
هذا لا يسير يا ريس!.

هل ترضي ان يترأس عقار او ياسر عرمان جلسات الحوار؟؟
ترجل .. اترك مناصبك وسلطتك وجاهك واجلس وسط قيادات المعارضة وتفاكر وتباحث لربما تصلون لحلول لو توفرت النيات الحسنة.
وهذه انت تفقدها.
لكن تأكد يا سيدي ان ساعة الاطاحة بنظامكم الجائر قد دنت وان الجماهير التي اطاحت بديكتاتورية عبود ونميري لقادرة بهز النظام والرمي به في مزبلة التاريخ.
ولا تنسي ان الدول المجاورة التي كانت تدعمكم في الماضي ومنها مصر والسعودية تنظر اليكم اليوم كارهابيين دوليين مما يدعم موقف المعارضة الديموقراطية للاطاحة بكم.