Saturday, August 2, 2014

 
كل عام وانتم بخير
مـــؤتمر البجــــا ينـــادي بتصعــــيد النضـــال
-- مــن أجــل رفــع المعــاناة عن الانســان ووضـع حــد للمجـــاعات والامــراض والتهمـــيش والاذلال ومــــص الدمـــاء
-- مــن اجــل ســوداني حــر ديمــقراطي تتســـاوي فيه جمــيع القومــيات في الحــقوق والواجــبات
-- مــن اجــل اقلـــيم موحـــد تحـــت ادارة ابنــائه
-- من اجـــل تحـــرير الاراضــي المحـــتلة

Monday, April 7, 2014

سـاعة الاطاحـة بالنظـام الجـائر تدنـو

سـاعة الاطاحـة بالنظـام الجـائر تدنـو

د. ابومحمد ابوآمنة
جاء لقاء الرئيس السوداني عمر البشير بالامس مع قيادات الاحزاب التقليدية الطامعة في اكبر مشاركة في السلطة خاليا من اي معني جديد. اعلن فيه الرئيس إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الذين لم تثبت ضدهم قضايا جنائية!.
وقال الرئيس انه أصدر توجيهات للسلطات المختصة بالولايات السودانية، بالسماح للأحزاب السياسية بممارسة نشاطها السياسي.
لم يتعرض لحالات المسجونين السياسيين الذين تمت محاكمتهم وادانتهم بواسطة اجهزة النظام القمعية اثر مشاركتهم في مواكب سلمية تندد بالنظام وتطالب باسقاطه.
كما تكرم للاحزاب السودانية بممارسة نشاطها علي سبيل السماح, لا كحق ديموقراطيي وفره الدستور.
اما القوانين القمعية المذلة للانسان لم يتكرم سيادته بالغائها او تجميدها لفترة محددة, مما يعني ان ايدي الاجهزة القمعية لا زالت مطلوقة فينا, تعتقل, وتبطش, وتعذب, وترهب وتغتصب كما تشاء.
شروط المعارضة لاجراء حوار معه والتي تتلخص في إلغاء القوانين المقيدة للحريات, ووقف الحرب ومعالجة تداعياتها الإنسانية, وإطلاق سراح المحكومين السياسيين والقبول بحكومة انتقالية لم يعرها اهتماما.
المشاكل التي تشغل بال المواطنين من غلاء, وفساد, واختلاسات وامراض, ومجاعات, وانهيار تام للخدمات, والازمة الاقتصادية الطاحنة فسيادته لم يتعرض لها.
ليعلم الرئيس بان دستور السودان الانتقالي في المادة 27  اعترف بكل الحقوق والحريات المضمنة في المواثيـق الدولية.
حرص الدستور في المادة (39) علي ضمان حرية الرأي وكفل لكل انسان حق التعبير عن رايه ونشره بالقول او الكتابة او التصوير او غير ذلك من وسائل التعبير في حدود القانون
لم يكن الرئيس بحاجة لاصدار قرارات جديدية. فالدستور المؤقت كفل للشعب السوداني منذ عام 2005 هذه الحقوق, الا ان الرئيس هو من داس علي هذه الحقوق الانسانية وشدد من قبضته الحديدية ونشر الارهاب والكبت وبيوت الاشباح وسفك الدماء وتكميم الافواه والحروب والابادات الجماعية.
كيف نثق برئيس يدوس علي دستور بلاده وعلي كل الاتفاقيات الموقعة مع قوي المعارضة .. برئيس استبدي وطغي وصار حاميا للفساد والاختلاس والثراء الحرام؟؟
الحوار يدور عادة بين طرفين متساويين, لكن سيادته سيحضر للجلسات بكل مظاهر العظمة والجاه من عربات الحرس الفاخرة والاستقبال والزفة المعهودة والهتاف والنفخة الكدابة, مع الاصرار علي تراسه الشخصي لجلسات الحوار ذاتها. اما قادة الجبهة الثورية عليهم الحضور كمضامين فقط, تحت رعايته الشخصية!
هذا لا يسير يا ريس!.

هل ترضي ان يترأس عقار او ياسر عرمان جلسات الحوار؟؟
ترجل .. اترك مناصبك وسلطتك وجاهك واجلس وسط قيادات المعارضة وتفاكر وتباحث لربما تصلون لحلول لو توفرت النيات الحسنة.
وهذه انت تفقدها.
لكن تأكد يا سيدي ان ساعة الاطاحة بنظامكم الجائر قد دنت وان الجماهير التي اطاحت بديكتاتورية عبود ونميري لقادرة بهز النظام والرمي به في مزبلة التاريخ.
ولا تنسي ان الدول المجاورة التي كانت تدعمكم في الماضي ومنها مصر والسعودية تنظر اليكم اليوم كارهابيين دوليين مما يدعم موقف المعارضة الديموقراطية للاطاحة بكم.

Tuesday, February 5, 2013



مؤتمر البجا يطالب باستصدار اوامراعتقال بحق مسئولي الانقاذ في اوربا
يشيد مؤتمر البجا بالدور الكبير الذي لعبه السودانيون في السويد في افساد زيارة د. نافع علي نافع, مساعد رئيس الجمهورية, وتعريته في كل وسائل الاعلام كرجل حرب وكمنظم لبيوت الاشباح, ونجحوا في مطاردته في وسائل الاعلام السويدية اينما ذهب كاشفين دوره في اعمال التعذيب وانتهاك حقوق الانسان في السودان. وقد صارت متابعة زيارة نافع هو الشغل الشاغل لكل وسائل الاعلام وطغت علي كل الاخبار الاخري حتي خروجه من السويد. وفشلت الزيارة في اداء الغرض المنوط بها.
وفي لندن قوبل نافع بما يستحقه من استقبال من قبل قوي المعارضة, افسدت عليه كل الزيارة وخاصة ما حمله علي وجهه من خدوش.  
لقد تكررت زيارات مسئولي الانقاذ الي اوربا, ولكن ليس في كل مرة يجدون الاستقبال الذي يستحقونه. يناشد  مؤتمر البجا كل قوي المعارضة في الخارج وخاصة في اوربا ان تستفيد من تجربة السويد وبريطانيا وتستقبل الزوار كما استقبلوا في هذين القطرين من اعتصامات وهتافات ومظاهرات بالتعاون مع وسائل الاعلام وكل القوي الديموقراطية والمهتمة بالشأن السوداني. وفوق ذلك تتيح القوانين في اوربا بفتح بلاغات  بهدف ملاحقتهم قضائيا واستصدار أوامر اعتقال بحقهم بتهمة مشاركتهم في ارتكاب جرائم حرب في حال وصولهم إلى هذه الدول, ولو ان بريطانيا سعت لتغيير قوانينها حتي تتفادي اعتقال زوار تعتبرهم كبار.
طبقا للقانون المعمول بها في كثير من دول اوربا، فانه يحق لأي مواطن الادعاء جنائيا بمقاضاة المشتبه بتورطهم في جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، لاستصدار مذكرة اعتقال بحق المتهمين.
لقد اوشكت السلطة القضائية الالمانية من القاء القبض علي رامسفيلد, وزير الدفاع الامريكي الاسبق اثر زيارة خاصة قام بها الي هناك, نتيجة لشكوي جنائية ضده تتعلق بالقيام بأعمال تعذيب وجرائم حرب في العراق تقدمت جماعات حقوق الانسان في المانيا. كما منع الرئيس السابق بوش من السفر إلى سويسرا نظراً لاحتمال اعتقاله في أعقاب الشكاوى الجنائية التي قدمت ضده في جنيف.
يحث مؤتمر البجا كل الناشطين ان يتعاونوا مع منظمات المحامين الديموقراطيين ومنظمات حقوق الإنسان لاعداد قوائم المطلبين للاعتقال وتجهيز مذكرات الاعتقال مسبقا حتي عندما تطأ اقدامهم ارض اوربا يساقون للسجن ويواجهون بتهم الابادة البشرية وجرائم الحرب وجرائم انتهاك حقوق الانسان.

د. ابومحمد ابوآمنة
المكتب القيادي لمؤتمر البجا

Friday, December 17, 2010

حــــرامي وســــفاح


ويكيليكس: الرئيس السوداني عمر البشير سرق مليارات الدولارات


اتهم لويس مورينو أوكامبو مدعي المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني عمر البشير باختلاس مبالغ تصل إلى 9 مليار دولار من أموال الدولة وإيداعها في حسابات أجنبية، وفقا لمراسلات دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس.
وتقول الوثائق المسربة والتي نشرت في صحيفة الجارديان البريطانية إن دبلوماسيين قد نقلوا عن المدعي العام للمحكمة الجنائية قوله إن الجزء الأكبر من هذه المبالغ قد يكون أودع في بنوك بالعاصمة البريطانية لندن.
وقد نفى السودان هذه الاتهامات.
ونقلت البرقيات المتبادلة عن أوكامبو قوله لمسؤولين أمريكيين إن بعض هذه الأموال قد تكون مودعة في مجموعة مصارف لويدز المملوكة جزئيا للحكومة البريطانية، وترديده مرارا بأن الوقت قد حان للكشف علنا عن حجم السرقة التي قام بها البشير.
وينقل تقرير عن دبلوماسي أمريكي قوله "اقترح أوكامبو أنه إذا ما تم الكشف عن الأموال المسروقة (وقدر المبلغ بنحو 9 مليار دولار) فستغير فكرة الرأي العام السوداني عنه من 'مناضل' إلى لص".

وجاء في البرقية أيضا "قال أوكامبو إن بنك لويدز في لندن قد يكون لديه الأموال أو على علم بمكان وجودها".
ورد لويدز بالقول إنه "ليس لديه أي دليل على وجود أموال لديه باسم البشير".
وقال البنك "ليس لدينا دليل البتة على وجود علاقة بين مجموعة مصارف لويدز والبشير. وسياسة المجموعة هي التقيد بالالتزامات القانونية والتنظيمية في جميع مناحي عملنا".
ويقول مسؤولون إنه إذا ما كان ما قاله أوكامبو حول ثروة البشير صحيحا فإن الأموال التي ستكون مودعة في لندن تشكل عُشر الناتج الإجمالي المحلي للبلاد.
وتشير الوثائق أيضا إلى أن أوكامبو قد ناقش الدليل على حدوث الاختلاس مع الأمريكيين قبل أيام من إصدار مذكرة الاعتقال بحق البشير في آذار/مارس عام 2009، الأولى التي تصدر بحق عاهل دولة أثناء حكمه.
وصدرت العام الماضي لائحة الإدانة بحق البشير في سبع حالات جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور ثم أضيفت ثلاثة اتهامات أخرى بالإبادة الجماعية في تموز/يوليو الماضي.

 

 

 


Tuesday, November 2, 2010

الحـرب كارثـة مـاحقة للشـمال قـبل الجنـوب../


الحـرب كارثـة مـاحقة للشـمال قـبل الجنـوب../

د. ابومحــمد ابوامــنة
abuamnas@aol.com

مما لا خلاف عليه الآن ان الانفصال صار امرا واقعا, واي تشبث للحفاظ علي وحدة السودان صار مضيعة للوقت, فقد تراكمت اسباب الداعية للانفصال عبر الدهور, ولا يمكن تفاديها خلال بضعة سنين كما اشتهت اتفاقية نيفاشا.

لابد من الاعتراف باخطائنا التاريخية تجاه اخواننا الجنوبيين. وللحقيقة والتاريخ كانت تجارة الرقيق تمارس بشكل واسع عبر قرون طويلة, وخاصة خلال الحكم التركي والمهدية, وجاء المستعمر الاوروبي والغي هذه النوع المذل من التجارة. الا انها تركت اثرا لا يمكن نكرانه علي نفسية السودانيين, فقد نظر الشماليون عبر التاريخ لاخوتهم في الجنوب كعبيد, وتملكهم شعور الاستعلائية, بينما تعقد الاخوة في الجنوب من هذه النظرة وتملكهم شعور النفور والريبة من اخوتهم في الشمال. ان ممارسة تلك التجارة تعد وصمة عار في تاريخ العلاقات بين الاخوين.

لقد تعمق هذا الشعور بين الطرفين عبر التاريخ وانعدم شعور التوحد والاخاء والانسجام بين الطرفين, وانعدمت العلاقة الاجتماعية حتي اليوم. وحتي في المدن الكبيرة تشعر بان للجنوبيين وللشماليين اجتماعياتهم الخاصة, واماكن السكن الخاصة, الشماليون في المخطط من المدن والجنوبيون في العشوائي علي اطراف المدن, حيث لا خدمات من تعليم وصحة بيئة وكهرباء وماء. يكفي ان تنظر وتري انعدام التزاوج بين الشماليين والجنوبيين, وان كانت هناك استثناءات, وخاصة لن تجد جنوبيا, مسيحيا كان ام مسلما, يتزوج من شمالية, رغم الكلمات الجميلة التي يطلقها السياسيون الشماليون بوحدة القطر والاخاء والانتماء.

في السودان البلد القطر تعيش القوميات اجتماعيا منفصلة عن بعضها البعض. والهوية معدومة.

بعد الاستقلال منع الجنوبيون من تحقيق حلمهم في حكم فيدرالي يحافظ علي خصوصيتهم وبالتالي علي وحدة القطر. التزمت الاحزاب الشمالية بتحقيق حلمهم في حالة تصويت النواب الجنوبيون في اول برلمان لصالح الاستقلال. عندما تحقق الاستقلال تنكرت الحكومات المتتالية لتلك الوعود.

لم تقف تلك الحكومات عند هذا الحد, بل انها شنت حروبا شرسة عبر السنين الطوال لفرض الوحدة الاجبارية, دكت خلالها المدن والقري, سفكت دماء الابرياء, وخربت ما كان هناك من بنية تحتية, وجعلت الحياة هناك جحيما, ففر من فر, وهلك من هلك, وهاجر من هاجر. لقد جعلت من الجنوب خرابا.

لقد بلغ عدد الشهداء من الجنوبيين حوالي الاربعة ملايين. وتحول كل الجنوب الي ميدان حرب. الا ان حكومات الشمال رغم ذلك فشلت في تحقيق هدفها في فرض الوحدة الاجبارية. واجبرت علي التوقيع علي اتفاقية نيفاشا عام 2005 ـ

جاءت الاتفاقية نتيجة لنضال شرس شنه الجنوبيون وقدموا فيه تضحيات ضخمة لا يمكن تصورها, وظنوا ان حلمهم في بناء السودان الجديد قد تحقق.

لكن الراسمالية الانقاذية كانت بالرصاد. لقد افلحت من افراغ الاتفاقية من كل ايجابياتها, وبدلا ان تكون مدعاة لسودان ديموقراطي موحد, صارت مدعاة للانفصال والمواجهة وضياع وحدة القطر.

الزمت حكومة الخرطوم في نيفاشا بتحقيق الديموقراطية, واحترام حقوق الانسان كما جاءت في المواثيق الدولية, وبالتحول الديموقراطي وبالحكومة القومية, وباشراك الجنوبيين في السلطة المركزية واقتسام الثروة. الا ان الانقاذ افرغت الاتفاقية من كل ايجابياتها.
التحول الديموقراطي لم يتم. بل اكتسبت القبضة الحديدية الانقاذية علي الاوضاع الشرعية القانونية والدولية.

الجنوبيون الذين تم تعيينهم في مواقع المسئولية في قمة الهرم شعروا من اول وهلة انهم مجرد اشكال ديكورية, لا نفوذ لها ولا سلطان, وان الانقاذ تدير الاعمال من خلفهم بواسطة ناسها المخلصين.
الا يخلق هذا مرارة؟ـ

وعدت الانقاذ بتقاسم موارد البترول, لكن الانقاذ دست الموارد واعطت الجنوب جزءا بسيطا من استحقاقاته؟
الا يخلق هذا مرارة؟

سعت الانقاذ لخلخة الاوضاع في الجنوب بدعم المليشيات القبلية وجيش الرب. وسعت لاغتيال القيادات البارزة في الحركة, عرمان كمثال, واعتقلت قيادات برلمانية بارزة وعاملتهم كمجرد مجرمين عاديين رغم تمتع هؤلاء بالحصانة البرلمانية, بقان كمثال.
الا يخلق هذا مرارة؟
وعدت الانقاذ بالتنمية وبناء البنية التحتية وجعل الوحدة جاذبة, لم يتحقق هذا ايضا. بل تواصل بث الاناشيد الجهادية الاستعلائية وتنشيط التجنيد الاجباري, وبث روح الكراهية والنفور في وسائل الاعلام المختلفة والهجوم علي القيادات الجنوبية البارزة كما في أغلب الصحف الانقاذية.
الا يخلق هذا مرارة؟
منعت الجنوبيين في الشمال من ممارسة طقوسهم التقليدية في الاكل والشراب والزواج واللبس واوستعتهم جلدا وملاحقات وسجونا وغرامات وكشات.
الا يخلق هذا مرارة؟

كلما اقترب موعد الاستفتاء, كلما ازدادت الانقاذ تشنجا. فأخذت تستورد المزيد والمزيد من الاسلحة الصينية, وتبعث بجيشها علي طول الحدود الفاصلة, وتستعد لاحتلال ابار البترول, وتسعي لنشر الفتن بين القبائل الحدودية, بل بين قبائل الجنوب المختلفة وبين قيادات الحركة الشعبية ذاتها. جهزت المليشيات القبلية. لقد سممت الاجواء وشمرت عن سواعدها.

ان الحرب التي تتجهز الانقاذ لشنها ستكون كارثة ماحقة للشمال قبل الجنوب, فالجيش لن يكون مستعدا لخوض الحروب من اجل عيون رجال الانقاذ, فقد قدم الكثير من التضحيات وفقد الكثير من الرجال وخاض الكثير من المواجهات دون جدوي. لقد فقد الثقة بنفسه. لقد دمرت الانقاذ الجيش.
واهل الهامش من الغرب والجنوب كانوا يشكلون اغلبية جنوده, واهل الهامش دخلهم الوعي, وعرفوا حقوقهم ولن يخوضوا معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل. حركة العدل والمساواة بذراعها الطويلة والاحداث الاخيرة في دار فور تبرهن ان الجيش ليس آلة تحركها الانقاذ كما تشاء. ان الجيش ربما يشكل خطورة للمؤتمر الوطني ذاته, ان حاول هذا دفعه لمغامرة جديدة في الجنوب.

ثم ان امريكا لن تقف متفرجة هذه المرة, فربما وجهت صواريخها لقلب الخوطوم كما تدل كل المؤشرات.

بدلا من مواجهات مدمرة يجب علينا ان نقعد ونتفاكر لايجاد حلول لهذه المشاكل. فكونوا معنا

ونواصل
نشر بتاريخ 02-11-2010  

د. ابومحــمد ابوامــنة
abuamnas@aol.com

مما لا خلاف عليه الآن ان الانفصال صار امرا واقعا, واي تشبث للحفاظ علي وحدة السودان صار مضيعة للوقت, فقد تراكمت اسباب الداعية للانفصال عبر الدهور, ولا يمكن تفاديها خلال بضعة سنين كما اشتهت اتفاقية نيفاشا.

لابد من الاعتراف باخطائنا التاريخية تجاه اخواننا الجنوبيين. وللحقيقة والتاريخ كانت تجارة الرقيق تمارس بشكل واسع عبر قرون طويلة, وخاصة خلال الحكم التركي والمهدية, وجاء المستعمر الاوروبي والغي هذه النوع المذل من التجارة. الا انها تركت اثرا لا يمكن نكرانه علي نفسية السودانيين, فقد نظر الشماليون عبر التاريخ لاخوتهم في الجنوب كعبيد, وتملكهم شعور الاستعلائية, بينما تعقد الاخوة في الجنوب من هذه النظرة وتملكهم شعور النفور والريبة من اخوتهم في الشمال. ان ممارسة تلك التجارة تعد وصمة عار في تاريخ العلاقات بين الاخوين.

لقد تعمق هذا الشعور بين الطرفين عبر التاريخ وانعدم شعور التوحد والاخاء والانسجام بين الطرفين, وانعدمت العلاقة الاجتماعية حتي اليوم. وحتي في المدن الكبيرة تشعر بان للجنوبيين وللشماليين اجتماعياتهم الخاصة, واماكن السكن الخاصة, الشماليون في المخطط من المدن والجنوبيون في العشوائي علي اطراف المدن, حيث لا خدمات من تعليم وصحة بيئة وكهرباء وماء. يكفي ان تنظر وتري انعدام التزاوج بين الشماليين والجنوبيين, وان كانت هناك استثناءات, وخاصة لن تجد جنوبيا, مسيحيا كان ام مسلما, يتزوج من شمالية, رغم الكلمات الجميلة التي يطلقها السياسيون الشماليون بوحدة القطر والاخاء والانتماء.

في السودان البلد القطر تعيش القوميات اجتماعيا منفصلة عن بعضها البعض. والهوية معدومة.

بعد الاستقلال منع الجنوبيون من تحقيق حلمهم في حكم فيدرالي يحافظ علي خصوصيتهم وبالتالي علي وحدة القطر. التزمت الاحزاب الشمالية بتحقيق حلمهم في حالة تصويت النواب الجنوبيون في اول برلمان لصالح الاستقلال. عندما تحقق الاستقلال تنكرت الحكومات المتتالية لتلك الوعود.

لم تقف تلك الحكومات عند هذا الحد, بل انها شنت حروبا شرسة عبر السنين الطوال لفرض الوحدة الاجبارية, دكت خلالها المدن والقري, سفكت دماء الابرياء, وخربت ما كان هناك من بنية تحتية, وجعلت الحياة هناك جحيما, ففر من فر, وهلك من هلك, وهاجر من هاجر. لقد جعلت من الجنوب خرابا.

لقد بلغ عدد الشهداء من الجنوبيين حوالي الاربعة ملايين. وتحول كل الجنوب الي ميدان حرب. الا ان حكومات الشمال رغم ذلك فشلت في تحقيق هدفها في فرض الوحدة الاجبارية. واجبرت علي التوقيع علي اتفاقية نيفاشا عام 2005 ـ

جاءت الاتفاقية نتيجة لنضال شرس شنه الجنوبيون وقدموا فيه تضحيات ضخمة لا يمكن تصورها, وظنوا ان حلمهم في بناء السودان الجديد قد تحقق.

لكن الراسمالية الانقاذية كانت بالرصاد. لقد افلحت من افراغ الاتفاقية من كل ايجابياتها, وبدلا ان تكون مدعاة لسودان ديموقراطي موحد, صارت مدعاة للانفصال والمواجهة وضياع وحدة القطر.

الزمت حكومة الخرطوم في نيفاشا بتحقيق الديموقراطية, واحترام حقوق الانسان كما جاءت في المواثيق الدولية, وبالتحول الديموقراطي وبالحكومة القومية, وباشراك الجنوبيين في السلطة المركزية واقتسام الثروة. الا ان الانقاذ افرغت الاتفاقية من كل ايجابياتها.
التحول الديموقراطي لم يتم. بل اكتسبت القبضة الحديدية الانقاذية علي الاوضاع الشرعية القانونية والدولية.

الجنوبيون الذين تم تعيينهم في مواقع المسئولية في قمة الهرم شعروا من اول وهلة انهم مجرد اشكال ديكورية, لا نفوذ لها ولا سلطان, وان الانقاذ تدير الاعمال من خلفهم بواسطة ناسها المخلصين.
الا يخلق هذا مرارة؟ـ

وعدت الانقاذ بتقاسم موارد البترول, لكن الانقاذ دست الموارد واعطت الجنوب جزءا بسيطا من استحقاقاته؟
الا يخلق هذا مرارة؟

سعت الانقاذ لخلخة الاوضاع في الجنوب بدعم المليشيات القبلية وجيش الرب. وسعت لاغتيال القيادات البارزة في الحركة, عرمان كمثال, واعتقلت قيادات برلمانية بارزة وعاملتهم كمجرد مجرمين عاديين رغم تمتع هؤلاء بالحصانة البرلمانية, بقان كمثال.
الا يخلق هذا مرارة؟
وعدت الانقاذ بالتنمية وبناء البنية التحتية وجعل الوحدة جاذبة, لم يتحقق هذا ايضا. بل تواصل بث الاناشيد الجهادية الاستعلائية وتنشيط التجنيد الاجباري, وبث روح الكراهية والنفور في وسائل الاعلام المختلفة والهجوم علي القيادات الجنوبية البارزة كما في أغلب الصحف الانقاذية.
الا يخلق هذا مرارة؟
منعت الجنوبيين في الشمال من ممارسة طقوسهم التقليدية في الاكل والشراب والزواج واللبس واوستعتهم جلدا وملاحقات وسجونا وغرامات وكشات.
الا يخلق هذا مرارة؟

كلما اقترب موعد الاستفتاء, كلما ازدادت الانقاذ تشنجا. فأخذت تستورد المزيد والمزيد من الاسلحة الصينية, وتبعث بجيشها علي طول الحدود الفاصلة, وتستعد لاحتلال ابار البترول, وتسعي لنشر الفتن بين القبائل الحدودية, بل بين قبائل الجنوب المختلفة وبين قيادات الحركة الشعبية ذاتها. جهزت المليشيات القبلية. لقد سممت الاجواء وشمرت عن سواعدها.

ان الحرب التي تتجهز الانقاذ لشنها ستكون كارثة ماحقة للشمال قبل الجنوب, فالجيش لن يكون مستعدا لخوض الحروب من اجل عيون رجال الانقاذ, فقد قدم الكثير من التضحيات وفقد الكثير من الرجال وخاض الكثير من المواجهات دون جدوي. لقد فقد الثقة بنفسه. لقد دمرت الانقاذ الجيش.
واهل الهامش من الغرب والجنوب كانوا يشكلون اغلبية جنوده, واهل الهامش دخلهم الوعي, وعرفوا حقوقهم ولن يخوضوا معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل. حركة العدل والمساواة بذراعها الطويلة والاحداث الاخيرة في دار فور تبرهن ان الجيش ليس آلة تحركها الانقاذ كما تشاء. ان الجيش ربما يشكل خطورة للمؤتمر الوطني ذاته, ان حاول هذا دفعه لمغامرة جديدة في الجنوب.

ثم ان امريكا لن تقف متفرجة هذه المرة, فربما وجهت صواريخها لقلب الخوطوم كما تدل كل المؤشرات.

بدلا من مواجهات مدمرة يجب علينا ان نقعد ونتفاكر لايجاد حلول لهذه المشاكل. فكونوا معنا

ونواصل
نشر بتاريخ 02-11-2010  

Tuesday, October 26, 2010


مـــؤتمر البجــــا ينـــادي بتصعــــيد النضـــال
-- مــن أجــل رفــع المعــاناة عن الانســان ووضـع حــد للمجـــاعات والامــراض والتهمـــيش والاذلال ومــــص الدمـــاء
-- مــن اجــل ســوداني حــر ديمــقراطي تتســـاوي فيه جمــيع القومــيات في الحــقوق والواجــبات
-- مــن اجــل اقلـــيم موحـــد تحـــت ادارة ابنــائه
-- من اجـــل تحـــرير الاراضــي المحـــتلة

Monday, October 18, 2010


الذكرى الثانية والخمسون
لمؤتمر البجا
إلى جماهير الشعب السوداني بصفة عامة وجماهير البجا بصفة خاصة
تطل علينا هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا والتنظيم تتقاذفه الأمواج بسبب قيادات كنا نعتقدهم أمناء لهذا التنظيم ولكنهم فقدوا البوصلة واصبح لاهم لهم إلا بعض المال وبعض المناصب الديكورية وباعوا ضميرهم للشيطان واصبحوا أداة من أدوات النظام يحركهم المركز كيفما شاء وهم على وسائد من حرير والشعب يرزخ تحت وطأة المعاناة الأفقار المعتمد وطمس للهوية ورمي القضايا المصيرية في سلة المهملات
جماهير الوفاء تحتفل بالذكرى والسودان يمر بمنعطف خطير حيث يقرر فيه الجنوب مصيره في مطلع العام القادم وكل الإستنتاجات تدل على نتيجة الإنفصال وهناك أبناء دارفور الذين يعدون العدة للحاق بالجنوبيين مما يحتم علينا عدم الإنسياق وراء هذه القيادات الواهنة وحجب الثقة منها وفي ظل هذا الوضع المتأزم لابد من توحيد الصفوف خلف مبادئ واهداف تنظيم مؤتمر البجا العريق ووضع رؤية كاملة تلبي تطلعات شعبنا مع إستصحاب دروس وعبر المرحلة السابقة .
جماهير مؤتمر البجا
وفي هذه الذكرى نحي الرعيل الأول من قادتنا ثم شهدائنا الذين مهروا القضية بدمائهم الطاهرة وايضاً نحي قادة وجنود قوات مؤتمر البجا الذين أفنوا زهرة شبابهم قرباناً للقضية .
ونقول لجماهيرنا يجب أن لايتطرق إليهم اليأس فطبيعة المسيرات النضالية أن يتساقط البعض . ولكن حتماً سنبلغ غايتنا ونحقق أهدافنا .

عاش العملاق دوماً مؤتمر البجا
والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والنصر للبجا

Monday, October 11, 2010

الفاو تحذر أفريقيا من التسرع في تأجير أراضيها الزراعية



الفاو تحذر أفريقيا من التسرع في تأجير أراضيها الزراعية
Mon Oct 11, 2010 3:39pm GMT


ياوندي (رويترز) - قال مسؤول في منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (فاو) إن الحكومات الافريقية ينبغي ألا تتعجل الدخول في صفقات كبيرة لتأجير الاراضي لمستثمرين أجانب والا فستخاطر بزيادة حدة الفقر والتوترات الاجتماعية.

وجاءت تصريحاته بعد صدور دراسة من المنظمة شملت خمس دول في أفريقيا جنوب الصحراء حيث تم تخصيص 6.2 مليون فدان على الاقل لمستثمرين كبار منذ 2004.

وتثير مثل هذه الصفقات احتجاج جماعات حقوق الانسان التي تقول أن التوجه "لاقتناص الاراضي" يحد من قدرة بعض أفقر الشعوب في العالم على الوصول الى الغذاء.

وقال بول ماثيو المسؤول الكبير بادارة شؤون المناخ والطاقة والاراضي بمنظمة فاو "أصبح موضوع الاراضي قضية واضحة وساخنة جدا لان الكثيرين أدركوا أنها ستصبح أصلا شحيحا وعالي القيمة في المستقبل."

وأضاف في مقابلة مع رويترز الاسبوع الماضي بعد افادة حول استغلال الاراضي "الاهم هو القيام باختيارات واعية وعدم التسرع في تخصيص مساحات كبيرة من الاراضي."

وأبرمت حكومات أفريقيا جنوب الصحراء التي تريد اجتذاب الاستثمارات لتحفيز النشاط الاقتصادي عدة صفقات مؤخرا لتأجير أراض زراعية مع دول متعطشة للموارد من بينها الصين والبرازيل وماليزيا.

وقال ماثيو ان أبحاثا أجرتها فاو وشركاء أظهرت أن حوالي 2492684 هكتارا قد خصصت في صفقات كبيرة بين عامي 2004 و2009 في اثيوبيا وغانا ومالي ومدغشقر والسودان.

وأضاف أن اكبر صفقة كانت بمساحة 452 ألفا و500 هكتار خصصت لمشروع وقود حيوي في مدغشقر.

ولم تشمل دراسة فاو الكونجو حيث حصل مزارعون من جنوب أفريقيا على ما يصل الى عشرة ملايين هكتار لزراعة الذرة وفول الصويا وتربية الدواجن والماشية.



Saturday, October 9, 2010

إعمار الشرق لم يتم



http://www.ajrasalhurriya.net/ar/themes/Lives/news_icon.gif "مؤتمر البجا" يحذّر من تدهور الأوضاع بشرق السودان

مؤتمر البجا: ثـورة الشـرق لم تنتـه
إعمار الشرق لم يتم

كتب: صالح عمار

حذّر عضو مجلس الولايات والقيادي في مؤتمر البجا صلاح باركوين من إمكانية تدهور الأوضاع في الشرق، وتجدد النزاع في الإقليم. وقال باركوين ـ الذي كان يتحدث في ندوة لمركز 
الدراسات الإفريقية بالخرطوم أمس ـ إنّ قضية الشرق لن تنتهي إلا بانتهاء مسبباتها، وأضاف "الذي يعتقد أن الثورة قد انتهت بتوقيع الاتفاقية مخطئ".
وأوضح باركوين أنّ ملفات كثيرة من بنود اتفاقية الشرق لم تنفذ، ومن بينها تضمين الاتفاقية في الدستور القومي، وعقد المؤتمر التشاوري، وتشكيل مجلس تنسيق الولايات الشرقية، والمجالس المحلية، وأشار إلى أنّ الجزء الأكبر من المبالغ التي تم تخصيصها في الاتفاقية لصندوق إعمار الشرق لم يتم تسليمها للصندوق حتى الآن، فيما لم يتم إلا تنفيذ10 % من بروتوكول السلطة.