Friday, December 17, 2010

حــــرامي وســــفاح


ويكيليكس: الرئيس السوداني عمر البشير سرق مليارات الدولارات


اتهم لويس مورينو أوكامبو مدعي المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني عمر البشير باختلاس مبالغ تصل إلى 9 مليار دولار من أموال الدولة وإيداعها في حسابات أجنبية، وفقا لمراسلات دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس.
وتقول الوثائق المسربة والتي نشرت في صحيفة الجارديان البريطانية إن دبلوماسيين قد نقلوا عن المدعي العام للمحكمة الجنائية قوله إن الجزء الأكبر من هذه المبالغ قد يكون أودع في بنوك بالعاصمة البريطانية لندن.
وقد نفى السودان هذه الاتهامات.
ونقلت البرقيات المتبادلة عن أوكامبو قوله لمسؤولين أمريكيين إن بعض هذه الأموال قد تكون مودعة في مجموعة مصارف لويدز المملوكة جزئيا للحكومة البريطانية، وترديده مرارا بأن الوقت قد حان للكشف علنا عن حجم السرقة التي قام بها البشير.
وينقل تقرير عن دبلوماسي أمريكي قوله "اقترح أوكامبو أنه إذا ما تم الكشف عن الأموال المسروقة (وقدر المبلغ بنحو 9 مليار دولار) فستغير فكرة الرأي العام السوداني عنه من 'مناضل' إلى لص".

وجاء في البرقية أيضا "قال أوكامبو إن بنك لويدز في لندن قد يكون لديه الأموال أو على علم بمكان وجودها".
ورد لويدز بالقول إنه "ليس لديه أي دليل على وجود أموال لديه باسم البشير".
وقال البنك "ليس لدينا دليل البتة على وجود علاقة بين مجموعة مصارف لويدز والبشير. وسياسة المجموعة هي التقيد بالالتزامات القانونية والتنظيمية في جميع مناحي عملنا".
ويقول مسؤولون إنه إذا ما كان ما قاله أوكامبو حول ثروة البشير صحيحا فإن الأموال التي ستكون مودعة في لندن تشكل عُشر الناتج الإجمالي المحلي للبلاد.
وتشير الوثائق أيضا إلى أن أوكامبو قد ناقش الدليل على حدوث الاختلاس مع الأمريكيين قبل أيام من إصدار مذكرة الاعتقال بحق البشير في آذار/مارس عام 2009، الأولى التي تصدر بحق عاهل دولة أثناء حكمه.
وصدرت العام الماضي لائحة الإدانة بحق البشير في سبع حالات جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور ثم أضيفت ثلاثة اتهامات أخرى بالإبادة الجماعية في تموز/يوليو الماضي.

 

 

 


Tuesday, November 2, 2010

الحـرب كارثـة مـاحقة للشـمال قـبل الجنـوب../


الحـرب كارثـة مـاحقة للشـمال قـبل الجنـوب../

د. ابومحــمد ابوامــنة
abuamnas@aol.com

مما لا خلاف عليه الآن ان الانفصال صار امرا واقعا, واي تشبث للحفاظ علي وحدة السودان صار مضيعة للوقت, فقد تراكمت اسباب الداعية للانفصال عبر الدهور, ولا يمكن تفاديها خلال بضعة سنين كما اشتهت اتفاقية نيفاشا.

لابد من الاعتراف باخطائنا التاريخية تجاه اخواننا الجنوبيين. وللحقيقة والتاريخ كانت تجارة الرقيق تمارس بشكل واسع عبر قرون طويلة, وخاصة خلال الحكم التركي والمهدية, وجاء المستعمر الاوروبي والغي هذه النوع المذل من التجارة. الا انها تركت اثرا لا يمكن نكرانه علي نفسية السودانيين, فقد نظر الشماليون عبر التاريخ لاخوتهم في الجنوب كعبيد, وتملكهم شعور الاستعلائية, بينما تعقد الاخوة في الجنوب من هذه النظرة وتملكهم شعور النفور والريبة من اخوتهم في الشمال. ان ممارسة تلك التجارة تعد وصمة عار في تاريخ العلاقات بين الاخوين.

لقد تعمق هذا الشعور بين الطرفين عبر التاريخ وانعدم شعور التوحد والاخاء والانسجام بين الطرفين, وانعدمت العلاقة الاجتماعية حتي اليوم. وحتي في المدن الكبيرة تشعر بان للجنوبيين وللشماليين اجتماعياتهم الخاصة, واماكن السكن الخاصة, الشماليون في المخطط من المدن والجنوبيون في العشوائي علي اطراف المدن, حيث لا خدمات من تعليم وصحة بيئة وكهرباء وماء. يكفي ان تنظر وتري انعدام التزاوج بين الشماليين والجنوبيين, وان كانت هناك استثناءات, وخاصة لن تجد جنوبيا, مسيحيا كان ام مسلما, يتزوج من شمالية, رغم الكلمات الجميلة التي يطلقها السياسيون الشماليون بوحدة القطر والاخاء والانتماء.

في السودان البلد القطر تعيش القوميات اجتماعيا منفصلة عن بعضها البعض. والهوية معدومة.

بعد الاستقلال منع الجنوبيون من تحقيق حلمهم في حكم فيدرالي يحافظ علي خصوصيتهم وبالتالي علي وحدة القطر. التزمت الاحزاب الشمالية بتحقيق حلمهم في حالة تصويت النواب الجنوبيون في اول برلمان لصالح الاستقلال. عندما تحقق الاستقلال تنكرت الحكومات المتتالية لتلك الوعود.

لم تقف تلك الحكومات عند هذا الحد, بل انها شنت حروبا شرسة عبر السنين الطوال لفرض الوحدة الاجبارية, دكت خلالها المدن والقري, سفكت دماء الابرياء, وخربت ما كان هناك من بنية تحتية, وجعلت الحياة هناك جحيما, ففر من فر, وهلك من هلك, وهاجر من هاجر. لقد جعلت من الجنوب خرابا.

لقد بلغ عدد الشهداء من الجنوبيين حوالي الاربعة ملايين. وتحول كل الجنوب الي ميدان حرب. الا ان حكومات الشمال رغم ذلك فشلت في تحقيق هدفها في فرض الوحدة الاجبارية. واجبرت علي التوقيع علي اتفاقية نيفاشا عام 2005 ـ

جاءت الاتفاقية نتيجة لنضال شرس شنه الجنوبيون وقدموا فيه تضحيات ضخمة لا يمكن تصورها, وظنوا ان حلمهم في بناء السودان الجديد قد تحقق.

لكن الراسمالية الانقاذية كانت بالرصاد. لقد افلحت من افراغ الاتفاقية من كل ايجابياتها, وبدلا ان تكون مدعاة لسودان ديموقراطي موحد, صارت مدعاة للانفصال والمواجهة وضياع وحدة القطر.

الزمت حكومة الخرطوم في نيفاشا بتحقيق الديموقراطية, واحترام حقوق الانسان كما جاءت في المواثيق الدولية, وبالتحول الديموقراطي وبالحكومة القومية, وباشراك الجنوبيين في السلطة المركزية واقتسام الثروة. الا ان الانقاذ افرغت الاتفاقية من كل ايجابياتها.
التحول الديموقراطي لم يتم. بل اكتسبت القبضة الحديدية الانقاذية علي الاوضاع الشرعية القانونية والدولية.

الجنوبيون الذين تم تعيينهم في مواقع المسئولية في قمة الهرم شعروا من اول وهلة انهم مجرد اشكال ديكورية, لا نفوذ لها ولا سلطان, وان الانقاذ تدير الاعمال من خلفهم بواسطة ناسها المخلصين.
الا يخلق هذا مرارة؟ـ

وعدت الانقاذ بتقاسم موارد البترول, لكن الانقاذ دست الموارد واعطت الجنوب جزءا بسيطا من استحقاقاته؟
الا يخلق هذا مرارة؟

سعت الانقاذ لخلخة الاوضاع في الجنوب بدعم المليشيات القبلية وجيش الرب. وسعت لاغتيال القيادات البارزة في الحركة, عرمان كمثال, واعتقلت قيادات برلمانية بارزة وعاملتهم كمجرد مجرمين عاديين رغم تمتع هؤلاء بالحصانة البرلمانية, بقان كمثال.
الا يخلق هذا مرارة؟
وعدت الانقاذ بالتنمية وبناء البنية التحتية وجعل الوحدة جاذبة, لم يتحقق هذا ايضا. بل تواصل بث الاناشيد الجهادية الاستعلائية وتنشيط التجنيد الاجباري, وبث روح الكراهية والنفور في وسائل الاعلام المختلفة والهجوم علي القيادات الجنوبية البارزة كما في أغلب الصحف الانقاذية.
الا يخلق هذا مرارة؟
منعت الجنوبيين في الشمال من ممارسة طقوسهم التقليدية في الاكل والشراب والزواج واللبس واوستعتهم جلدا وملاحقات وسجونا وغرامات وكشات.
الا يخلق هذا مرارة؟

كلما اقترب موعد الاستفتاء, كلما ازدادت الانقاذ تشنجا. فأخذت تستورد المزيد والمزيد من الاسلحة الصينية, وتبعث بجيشها علي طول الحدود الفاصلة, وتستعد لاحتلال ابار البترول, وتسعي لنشر الفتن بين القبائل الحدودية, بل بين قبائل الجنوب المختلفة وبين قيادات الحركة الشعبية ذاتها. جهزت المليشيات القبلية. لقد سممت الاجواء وشمرت عن سواعدها.

ان الحرب التي تتجهز الانقاذ لشنها ستكون كارثة ماحقة للشمال قبل الجنوب, فالجيش لن يكون مستعدا لخوض الحروب من اجل عيون رجال الانقاذ, فقد قدم الكثير من التضحيات وفقد الكثير من الرجال وخاض الكثير من المواجهات دون جدوي. لقد فقد الثقة بنفسه. لقد دمرت الانقاذ الجيش.
واهل الهامش من الغرب والجنوب كانوا يشكلون اغلبية جنوده, واهل الهامش دخلهم الوعي, وعرفوا حقوقهم ولن يخوضوا معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل. حركة العدل والمساواة بذراعها الطويلة والاحداث الاخيرة في دار فور تبرهن ان الجيش ليس آلة تحركها الانقاذ كما تشاء. ان الجيش ربما يشكل خطورة للمؤتمر الوطني ذاته, ان حاول هذا دفعه لمغامرة جديدة في الجنوب.

ثم ان امريكا لن تقف متفرجة هذه المرة, فربما وجهت صواريخها لقلب الخوطوم كما تدل كل المؤشرات.

بدلا من مواجهات مدمرة يجب علينا ان نقعد ونتفاكر لايجاد حلول لهذه المشاكل. فكونوا معنا

ونواصل
نشر بتاريخ 02-11-2010  

د. ابومحــمد ابوامــنة
abuamnas@aol.com

مما لا خلاف عليه الآن ان الانفصال صار امرا واقعا, واي تشبث للحفاظ علي وحدة السودان صار مضيعة للوقت, فقد تراكمت اسباب الداعية للانفصال عبر الدهور, ولا يمكن تفاديها خلال بضعة سنين كما اشتهت اتفاقية نيفاشا.

لابد من الاعتراف باخطائنا التاريخية تجاه اخواننا الجنوبيين. وللحقيقة والتاريخ كانت تجارة الرقيق تمارس بشكل واسع عبر قرون طويلة, وخاصة خلال الحكم التركي والمهدية, وجاء المستعمر الاوروبي والغي هذه النوع المذل من التجارة. الا انها تركت اثرا لا يمكن نكرانه علي نفسية السودانيين, فقد نظر الشماليون عبر التاريخ لاخوتهم في الجنوب كعبيد, وتملكهم شعور الاستعلائية, بينما تعقد الاخوة في الجنوب من هذه النظرة وتملكهم شعور النفور والريبة من اخوتهم في الشمال. ان ممارسة تلك التجارة تعد وصمة عار في تاريخ العلاقات بين الاخوين.

لقد تعمق هذا الشعور بين الطرفين عبر التاريخ وانعدم شعور التوحد والاخاء والانسجام بين الطرفين, وانعدمت العلاقة الاجتماعية حتي اليوم. وحتي في المدن الكبيرة تشعر بان للجنوبيين وللشماليين اجتماعياتهم الخاصة, واماكن السكن الخاصة, الشماليون في المخطط من المدن والجنوبيون في العشوائي علي اطراف المدن, حيث لا خدمات من تعليم وصحة بيئة وكهرباء وماء. يكفي ان تنظر وتري انعدام التزاوج بين الشماليين والجنوبيين, وان كانت هناك استثناءات, وخاصة لن تجد جنوبيا, مسيحيا كان ام مسلما, يتزوج من شمالية, رغم الكلمات الجميلة التي يطلقها السياسيون الشماليون بوحدة القطر والاخاء والانتماء.

في السودان البلد القطر تعيش القوميات اجتماعيا منفصلة عن بعضها البعض. والهوية معدومة.

بعد الاستقلال منع الجنوبيون من تحقيق حلمهم في حكم فيدرالي يحافظ علي خصوصيتهم وبالتالي علي وحدة القطر. التزمت الاحزاب الشمالية بتحقيق حلمهم في حالة تصويت النواب الجنوبيون في اول برلمان لصالح الاستقلال. عندما تحقق الاستقلال تنكرت الحكومات المتتالية لتلك الوعود.

لم تقف تلك الحكومات عند هذا الحد, بل انها شنت حروبا شرسة عبر السنين الطوال لفرض الوحدة الاجبارية, دكت خلالها المدن والقري, سفكت دماء الابرياء, وخربت ما كان هناك من بنية تحتية, وجعلت الحياة هناك جحيما, ففر من فر, وهلك من هلك, وهاجر من هاجر. لقد جعلت من الجنوب خرابا.

لقد بلغ عدد الشهداء من الجنوبيين حوالي الاربعة ملايين. وتحول كل الجنوب الي ميدان حرب. الا ان حكومات الشمال رغم ذلك فشلت في تحقيق هدفها في فرض الوحدة الاجبارية. واجبرت علي التوقيع علي اتفاقية نيفاشا عام 2005 ـ

جاءت الاتفاقية نتيجة لنضال شرس شنه الجنوبيون وقدموا فيه تضحيات ضخمة لا يمكن تصورها, وظنوا ان حلمهم في بناء السودان الجديد قد تحقق.

لكن الراسمالية الانقاذية كانت بالرصاد. لقد افلحت من افراغ الاتفاقية من كل ايجابياتها, وبدلا ان تكون مدعاة لسودان ديموقراطي موحد, صارت مدعاة للانفصال والمواجهة وضياع وحدة القطر.

الزمت حكومة الخرطوم في نيفاشا بتحقيق الديموقراطية, واحترام حقوق الانسان كما جاءت في المواثيق الدولية, وبالتحول الديموقراطي وبالحكومة القومية, وباشراك الجنوبيين في السلطة المركزية واقتسام الثروة. الا ان الانقاذ افرغت الاتفاقية من كل ايجابياتها.
التحول الديموقراطي لم يتم. بل اكتسبت القبضة الحديدية الانقاذية علي الاوضاع الشرعية القانونية والدولية.

الجنوبيون الذين تم تعيينهم في مواقع المسئولية في قمة الهرم شعروا من اول وهلة انهم مجرد اشكال ديكورية, لا نفوذ لها ولا سلطان, وان الانقاذ تدير الاعمال من خلفهم بواسطة ناسها المخلصين.
الا يخلق هذا مرارة؟ـ

وعدت الانقاذ بتقاسم موارد البترول, لكن الانقاذ دست الموارد واعطت الجنوب جزءا بسيطا من استحقاقاته؟
الا يخلق هذا مرارة؟

سعت الانقاذ لخلخة الاوضاع في الجنوب بدعم المليشيات القبلية وجيش الرب. وسعت لاغتيال القيادات البارزة في الحركة, عرمان كمثال, واعتقلت قيادات برلمانية بارزة وعاملتهم كمجرد مجرمين عاديين رغم تمتع هؤلاء بالحصانة البرلمانية, بقان كمثال.
الا يخلق هذا مرارة؟
وعدت الانقاذ بالتنمية وبناء البنية التحتية وجعل الوحدة جاذبة, لم يتحقق هذا ايضا. بل تواصل بث الاناشيد الجهادية الاستعلائية وتنشيط التجنيد الاجباري, وبث روح الكراهية والنفور في وسائل الاعلام المختلفة والهجوم علي القيادات الجنوبية البارزة كما في أغلب الصحف الانقاذية.
الا يخلق هذا مرارة؟
منعت الجنوبيين في الشمال من ممارسة طقوسهم التقليدية في الاكل والشراب والزواج واللبس واوستعتهم جلدا وملاحقات وسجونا وغرامات وكشات.
الا يخلق هذا مرارة؟

كلما اقترب موعد الاستفتاء, كلما ازدادت الانقاذ تشنجا. فأخذت تستورد المزيد والمزيد من الاسلحة الصينية, وتبعث بجيشها علي طول الحدود الفاصلة, وتستعد لاحتلال ابار البترول, وتسعي لنشر الفتن بين القبائل الحدودية, بل بين قبائل الجنوب المختلفة وبين قيادات الحركة الشعبية ذاتها. جهزت المليشيات القبلية. لقد سممت الاجواء وشمرت عن سواعدها.

ان الحرب التي تتجهز الانقاذ لشنها ستكون كارثة ماحقة للشمال قبل الجنوب, فالجيش لن يكون مستعدا لخوض الحروب من اجل عيون رجال الانقاذ, فقد قدم الكثير من التضحيات وفقد الكثير من الرجال وخاض الكثير من المواجهات دون جدوي. لقد فقد الثقة بنفسه. لقد دمرت الانقاذ الجيش.
واهل الهامش من الغرب والجنوب كانوا يشكلون اغلبية جنوده, واهل الهامش دخلهم الوعي, وعرفوا حقوقهم ولن يخوضوا معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل. حركة العدل والمساواة بذراعها الطويلة والاحداث الاخيرة في دار فور تبرهن ان الجيش ليس آلة تحركها الانقاذ كما تشاء. ان الجيش ربما يشكل خطورة للمؤتمر الوطني ذاته, ان حاول هذا دفعه لمغامرة جديدة في الجنوب.

ثم ان امريكا لن تقف متفرجة هذه المرة, فربما وجهت صواريخها لقلب الخوطوم كما تدل كل المؤشرات.

بدلا من مواجهات مدمرة يجب علينا ان نقعد ونتفاكر لايجاد حلول لهذه المشاكل. فكونوا معنا

ونواصل
نشر بتاريخ 02-11-2010  

Tuesday, October 26, 2010


مـــؤتمر البجــــا ينـــادي بتصعــــيد النضـــال
-- مــن أجــل رفــع المعــاناة عن الانســان ووضـع حــد للمجـــاعات والامــراض والتهمـــيش والاذلال ومــــص الدمـــاء
-- مــن اجــل ســوداني حــر ديمــقراطي تتســـاوي فيه جمــيع القومــيات في الحــقوق والواجــبات
-- مــن اجــل اقلـــيم موحـــد تحـــت ادارة ابنــائه
-- من اجـــل تحـــرير الاراضــي المحـــتلة

Monday, October 18, 2010


الذكرى الثانية والخمسون
لمؤتمر البجا
إلى جماهير الشعب السوداني بصفة عامة وجماهير البجا بصفة خاصة
تطل علينا هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا والتنظيم تتقاذفه الأمواج بسبب قيادات كنا نعتقدهم أمناء لهذا التنظيم ولكنهم فقدوا البوصلة واصبح لاهم لهم إلا بعض المال وبعض المناصب الديكورية وباعوا ضميرهم للشيطان واصبحوا أداة من أدوات النظام يحركهم المركز كيفما شاء وهم على وسائد من حرير والشعب يرزخ تحت وطأة المعاناة الأفقار المعتمد وطمس للهوية ورمي القضايا المصيرية في سلة المهملات
جماهير الوفاء تحتفل بالذكرى والسودان يمر بمنعطف خطير حيث يقرر فيه الجنوب مصيره في مطلع العام القادم وكل الإستنتاجات تدل على نتيجة الإنفصال وهناك أبناء دارفور الذين يعدون العدة للحاق بالجنوبيين مما يحتم علينا عدم الإنسياق وراء هذه القيادات الواهنة وحجب الثقة منها وفي ظل هذا الوضع المتأزم لابد من توحيد الصفوف خلف مبادئ واهداف تنظيم مؤتمر البجا العريق ووضع رؤية كاملة تلبي تطلعات شعبنا مع إستصحاب دروس وعبر المرحلة السابقة .
جماهير مؤتمر البجا
وفي هذه الذكرى نحي الرعيل الأول من قادتنا ثم شهدائنا الذين مهروا القضية بدمائهم الطاهرة وايضاً نحي قادة وجنود قوات مؤتمر البجا الذين أفنوا زهرة شبابهم قرباناً للقضية .
ونقول لجماهيرنا يجب أن لايتطرق إليهم اليأس فطبيعة المسيرات النضالية أن يتساقط البعض . ولكن حتماً سنبلغ غايتنا ونحقق أهدافنا .

عاش العملاق دوماً مؤتمر البجا
والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والنصر للبجا

Monday, October 11, 2010

الفاو تحذر أفريقيا من التسرع في تأجير أراضيها الزراعية



الفاو تحذر أفريقيا من التسرع في تأجير أراضيها الزراعية
Mon Oct 11, 2010 3:39pm GMT


ياوندي (رويترز) - قال مسؤول في منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (فاو) إن الحكومات الافريقية ينبغي ألا تتعجل الدخول في صفقات كبيرة لتأجير الاراضي لمستثمرين أجانب والا فستخاطر بزيادة حدة الفقر والتوترات الاجتماعية.

وجاءت تصريحاته بعد صدور دراسة من المنظمة شملت خمس دول في أفريقيا جنوب الصحراء حيث تم تخصيص 6.2 مليون فدان على الاقل لمستثمرين كبار منذ 2004.

وتثير مثل هذه الصفقات احتجاج جماعات حقوق الانسان التي تقول أن التوجه "لاقتناص الاراضي" يحد من قدرة بعض أفقر الشعوب في العالم على الوصول الى الغذاء.

وقال بول ماثيو المسؤول الكبير بادارة شؤون المناخ والطاقة والاراضي بمنظمة فاو "أصبح موضوع الاراضي قضية واضحة وساخنة جدا لان الكثيرين أدركوا أنها ستصبح أصلا شحيحا وعالي القيمة في المستقبل."

وأضاف في مقابلة مع رويترز الاسبوع الماضي بعد افادة حول استغلال الاراضي "الاهم هو القيام باختيارات واعية وعدم التسرع في تخصيص مساحات كبيرة من الاراضي."

وأبرمت حكومات أفريقيا جنوب الصحراء التي تريد اجتذاب الاستثمارات لتحفيز النشاط الاقتصادي عدة صفقات مؤخرا لتأجير أراض زراعية مع دول متعطشة للموارد من بينها الصين والبرازيل وماليزيا.

وقال ماثيو ان أبحاثا أجرتها فاو وشركاء أظهرت أن حوالي 2492684 هكتارا قد خصصت في صفقات كبيرة بين عامي 2004 و2009 في اثيوبيا وغانا ومالي ومدغشقر والسودان.

وأضاف أن اكبر صفقة كانت بمساحة 452 ألفا و500 هكتار خصصت لمشروع وقود حيوي في مدغشقر.

ولم تشمل دراسة فاو الكونجو حيث حصل مزارعون من جنوب أفريقيا على ما يصل الى عشرة ملايين هكتار لزراعة الذرة وفول الصويا وتربية الدواجن والماشية.



Saturday, October 9, 2010

إعمار الشرق لم يتم



http://www.ajrasalhurriya.net/ar/themes/Lives/news_icon.gif "مؤتمر البجا" يحذّر من تدهور الأوضاع بشرق السودان

مؤتمر البجا: ثـورة الشـرق لم تنتـه
إعمار الشرق لم يتم

كتب: صالح عمار

حذّر عضو مجلس الولايات والقيادي في مؤتمر البجا صلاح باركوين من إمكانية تدهور الأوضاع في الشرق، وتجدد النزاع في الإقليم. وقال باركوين ـ الذي كان يتحدث في ندوة لمركز 
الدراسات الإفريقية بالخرطوم أمس ـ إنّ قضية الشرق لن تنتهي إلا بانتهاء مسبباتها، وأضاف "الذي يعتقد أن الثورة قد انتهت بتوقيع الاتفاقية مخطئ".
وأوضح باركوين أنّ ملفات كثيرة من بنود اتفاقية الشرق لم تنفذ، ومن بينها تضمين الاتفاقية في الدستور القومي، وعقد المؤتمر التشاوري، وتشكيل مجلس تنسيق الولايات الشرقية، والمجالس المحلية، وأشار إلى أنّ الجزء الأكبر من المبالغ التي تم تخصيصها في الاتفاقية لصندوق إعمار الشرق لم يتم تسليمها للصندوق حتى الآن، فيما لم يتم إلا تنفيذ10 % من بروتوكول السلطة.

Wednesday, October 6, 2010

اتفاق أسمرا كان صفقة بين السودان وإريتريا

اتفاق أسمرا كان صفقة بين السودان وإريتريا


قيادات بالشرق: اتفاق أسمرا كان صفقة بين السودان وإريتريا

الخرطوم: الزين عثمان:  صوبت قيادات من شرق السودان انتقادات لاذعة لاتفاق اسمرا الموقع بين الحكومة وجبهة الشرق بالعاصمة الاريترية في 2006م، وقالوا انه فشل في خلق التحول التنموي المنشود بالاقليم والقضاء على ما اسموه بالتهميش. 
واعتبر احد المؤسسين للكفاح المسلح بشرق السودان، سليمان اونور، الاتفاقية موقعة بين الحكومتين السودانية والاريترية ولم تتوفر فيها مقومات التفاوض المتعارف عليها. 
وقال اونور في ندوة اقامها المركز العالمي للدراسات الافريقية بالخرطوم امس، انه يمتلك وثائق ومعلومات تؤكد ان الحكومة الاريترية قبضت ثمن الاتفاقية تسهيلات في الذرة والبترول قدمتها الحكومة، مشيرا إلى أن استضافة اسمرا لجبهة الشرق كانت رد فعل على استضافة الخرطوم للجماعات الاسلامية الاريترية المعارضة. 
من جانبه، قال القيادي صلاح باركوين، ان من يعتقد انتهاء الثورة في الشرق بعد توقيع اتفاق اسمراء مخطئ لانها لا تنتهي الا بانتهاء مسبباتها الحقيقية المتمثلة في التهميش الذي يعاني منه انسان الشرق، وأفاد أن عدم التوازن في تقاسم الثروة ما زالت مسبباته التاريخية المرتبطة بتكوين الدولة السودانية التي تميزت بالضعف والهشاشة قائمة.

Tuesday, October 5, 2010

في مـرافيت نجحـت تنـادينا بينما فشـلت الانقـاذ

نجـلاء وصـلت باللـواري ..
في مـرافيت نجحـت تنـادينا بينما فشـلت الانقـاذ


د. ابومحـمد ابوامـنة

أدت افلام الفيديو التي بثتها المناضلة نجلاء سيد احمد علي اليوتيوب والمقالات التي نشرتها في سودانيزاونلاين وتناقلتها وسائل الاعلام الاخري الي لفت انتباه الرأي العام والمجتمع الدولي الي معاناة مواطني جنوب طوكر. هي خطوة رائدة وشجاعة التي ابتكرتها نجلاء, فلم نشهد من قبل من الاعلاميين من ينتقل الي موقع الاحداث حاملا كمرته, وخاصة عندما تحدث هذه في مناطق نائية, ويصعب الوصول اليها, والي شعوب هم في حكم النسيان من قبل الحكام. وصلت نجلاء مع تيم الفدائيين رغم فيضان خور بركة ورغم الالغام المزروعة ورغم وعورة الطرق, ورغم ما بها من الثعابين والعقارب, وصل الفادئيون الي قلب المعاناة, حين لم يعر المسؤولون معاناة الاهل ادني اهتمام.

نعم عكست نجلاء الشجاعة صورالمعاناة في افلامها بكل وضوح, فالصور تتحدث بدون تعليق كثير, والمواطن يري بعينيه ابعاد الكارثة, وليس من رأي كمن سمع.
الاهتمام الهائل الذي ابداه الراي العام بالكارثة اثر النشرعلي سودانيزاونلاين يبرز بوضوح الدور الكبير الذي يمكن ان تلعبه وسائل الاعلام الحديثة في عالم اليوم.

عندما وقعت الكارثة في ذلك اليوم المشؤوم وتوفي العشرات من المواطنين, ونفقت آلاف من الماشية, ودمرت البيوت, وصار من بقي علي الحياة دون طعام وماء ومأوي, تجمع من بقي علي الحياة من المواطنين بعد دفن الموتي ليرفعوا ايديهم للسماء يستنجدون الرحمة والنجدة ورفع البلاء. رفعوا ايديهم للسماء فالمسئولون لا يولونهم ادني اهتمام.

وقال المسؤولون ان الوصول للمنطقة الآن مستحيل بسبب وعورة الطريق وانهيارالجسور, وان الطريقة الوحيدة للوصول للمنطقة استخدام طائرات الهليكوبتر.

ونجلاء وصلت باللواري .. الا تخجلون يا هؤلاء؟!

هم سمعوا عن العقارب والثعابين والالغام ولاوزوا وقالوا عايزين طائرات الهليكوبتر, ولم ينسوا ان يملأوا هذه بالمبردات والمنعشات وبالتفاح والاعناب, والرطب, لا لأصحاب المحنة لكن لانفسهم, لزوم الزوادة ذهابا وايابا. عندما أوصلوا الي موقع الكارثة, لم يمكثوا به غير بضع ساعات قضوها في رفع الفاتحة وسكب دموع التماسيح وطلب الرحمة من السماء, والي هذه كان اهل مرافيت قد سبقوهم. تزرعوا بوعورة الطرق في فشلهم في ارسال الاغاثة من دقيق وقليل من غذاء الاطفال ودواء وخيم وملبس وقليل من الزيت والالبان.

في الوصول الي موقع الكارثة في مرافيت نجحت نجلاء وفشل رجال الانقـاذ!ـ


الوقع ان منطقة جنوب طوكر هي منطقة كوارث منذ عقود, منها الطبيعي ومنها ما هو من فعل الانسان. فقد كانت ملجا لثوار ارتريا اثناء حرب التحرير وامدتهم بالرجال وامنت مواقعهم , وعالجت الجريح, مما اتخذته زمرة مانقستو زريعة لضرب المواطنين الابرياء بالقنابل مما اجبرهم الي النزوح الي طوكر وبورتسودان تاركين وراءهم اراضيهم الزراعية والمراعي والبيوت.
وفي التسعينات من القرن الماضي شنت حركات المعارضة السودانية معارك شرسة ضد قوات النظام وكبدته خسائر فادحة حتي وصلت الي مشارف طوكر.

وجد النظام في الخرطوم الزريعة الكافية ليدك كل القري الواقعة جنوب طوكر, ويزرع الالغام, ويقتل الانسان والحيوان, ويسمم ابار الشرب علي اساس ان المواطنين رحبوا بقوات التجمع وفتحوا صدورهم لها. اجبر المواطنون مرة اخري الي الهجرة وصاروا يتكدسون في العشوائي حول بورتسودان في اوضاع مخزية.

أن اتفاق السلام يلزم السلطة بارجاع المواطنين المهجرين قسريا الي اماكنهم بعد اعادة تأهيلها, وتعويضهم عن الخسائر, كما يلزمها بازالة الالغام وحفر الابار وتأهيل دور الرعاية الصحية والمدارس. لكن الانقاذ لا تعير كل هذا ادني اهتمام.

من الكوارث الطبيعية ان مواطني جنوب طوكر تفتك بهم المجاعات من حين لآخر وعلي فترات متقاربة كما في كثير من مناطق جبال البحر الاحمر.
فالمنطقة تشاهد حالات ما تسميه الانقاذ فجوة غذائية حادة, مما يؤدي الي نزوح المواطنين الي مدينة بورتسودان, مما يدفع الطلاب والقياديين من ابناء المنطقة الي المطالبة المتواصلة ان تتدارك السلطة الاتحادية الأمر وتعمل لتوفير الغذاء وتقوم بدورها في تلافي اسباب المجاعات. لكن لا حياة لمن تنادي. فمواطن جنوب طوكر لا يسوي عندهم شيئا مذكورا.

يا للحسرة!
عالم اليوم يشاهد تكالبا من الدول الغنية علي الاراضي الخصبة وخاصة المروية طبيعيا, في افريقيا واسيا وامريكا الجنوبية, و صراعات دولية حادة علي مصادر المياه, وعندنا في الشرق شح في مياه الشرب في كثير من المدن
يا للحسرة, المياه عندنا تفيض وتقتل وتدمر ومن ثم تنساب مستهزئة بنا الي البحر المالح لتغذي السمك مما تحمله من خيرات, تاركة وراءها اخصب اراضي عرفتها البشرية.

اما آن الاوان لترويض هذا الخوروانشاء السدود ونحن في القرن الواحد والعشرين؟
اما آن الاوان لايقاف تدهور مشروع البركة للاستفادة من مياهه في الري وفي الشرب؟
اما حان الاوان للإهتمام بإنشاء سدود تحمى مناطق السكن؟
اما حان الاوان لدرء المجاعات والكوارث والفيضانات في الشرق؟
اما حان الاوان للحفاظ علي فصيلة حيوانية اسمها الانسان البجاوي؟

يعتقد الكثيرون من قياديي منطقة طوكر وجنوبها أن مواقف سلطة الانقاذ الاجرامية ظلت عدائية تجاهم, لانها لم تجد التاييد والتطبيل منهم, علي سبيل المثال معارضتهم  ترحيل مدينة طوكر القسري الي منطقة اخري من دون تقديم التعويضات كما حدث في الشمالية, كما لم تنس الانقاذ ترحيب المواطنين بجيش المعارضة في التسعينات من القرن الماضي.

لقد عجزت الانقاذ عجزا تاما في تحقيق اي تنمية حقيقية في الشرق كما عجزت في مناطق اخري من الوطن, رغم كثرة وعودها بها ورغم اعترافها بالتهميش الكاسح الذي يعاني منه الشرق, وهاهم يسكبون دموع التماسيح ويهرولون الي الكويت وبنوك التنمية الاسلامية يستنجدون باسم الجياع المال للتنمية والاعمار ولكنهم يضمرون نهب الاموال خاصة بعد ان ابعدوا اصحاب القضية عن اي موقع لاتخاذ القرار.

لتعلم الانقاذ ان انسان الشرق لن يسكت ابد الآبدين علي جرائمها, وعلي تهميشها وعلي مص الدماء وغدا يضع يده علي ايدي الجياع في مختلف انحاء القطر ليدك نظام الظلم والجبروت.

وغدا حين تندلع ثورة الجياع لا شيء يقف امامها.


Saturday, August 28, 2010


تدمــير وتجــويع  بالشــرق
وتكالب علي اموال المانحين بالكويت

د. ابومحــمد ابوامنــة
يواصل مستشار الرئيس السوداني السيد مصطفى عثمان تصريحاته عن ضرورة تنمية شرق السودان مع التركيز على التنمية البشرية ووعد ان تكون هذه على رأس أجندة مؤتمر الدول المانحة المزمع عقده في الكويت نهاية هذا العام والذي تشارك فيه عدة جهات منها برنامج الامم المتحدة للتنمية وبنك التنمية الاسلامي وصندوق التنمية العربي وعدة دول:ـ
UNDP Eastern Sudan programme
Islamic Development Bank
MF/MO Donors' Conference for East Sudan
Kuwait Economic Development Fund
 Arab Socio-Economic Development Fund


الواقع وكما هو معروف للجميع فان شرق السودان من اكثر المناطق المتخلفة في السودان,  فنسبة الفقر ونسبة ضعف الدم ووفيات الاطفال دون الخامسة وكذلك وفاة الوالدات ونسبة الامية هي الاعلي ليس فقط في السودان, ولكن في العالم اجمع, حسب احصائيات قامت بها اليونسيف وهيئة الصحة العالمية واليونسكو ومنظمات غير حكومية متعددة.
 
انتشرت في الاونة الاخيرة الامراض المعدية مثل السل والملاريا ومرض نقص المناعة والتايفويد والحميات النزيفية بشكل رهيب. زد علي ذلك حالة عدم الاستقرار التي لازمت القبائل الحدودية نتيجة للمواجهات بين جيوش المعارضة وقوات الحكومة في السنين الماضية مما اجبرها للنزوح والعيش علي اطراف المدن في حالة مزرية بعد فقدانهم لحيواناتهم ولمزارعهم ولمدارسهم.
 حتي الدراسات الحكومية كالتي اجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1998م تؤكد ان التنمية في الشرق هي الادني في مستوى الدخل الفردي وتؤكد ارتفاع معدل الفقر بشكل عام, بينما تؤكد تقارير المركز القومي للمعلومات الصحية  م2003
 
ارتفاع معدلات وفيات الرضع ووفيات الأمومة وانخفاض معدلات استخدام مياه الشرب الآمنة والتخلص من الفضلات.ـ
كل هذا تستدعي ان يلتفت ضمير العالم للحالة المزرية التي يعيشها انسان الشرق ويعمل علي حلها. لقد ابدت دول متعددة رغبتها الاكيدة واستعدادها  للمشاركة بمزيد من الجهود في تنمية الشرق. ليس علي المرء الا ان يشكر هذه الدول والهيئات الدولية. ولكن لاهل الشرق كثيرا من التساؤلات عن جدوي هذه المساهمات وانسان الشرق مبعد عن المشاركة. ان الذين يستنجدون المساعدة باسم جياع الشرق الآن هم من ناس دولة الانقاذ التي اشتهرت بالفساد وبلع الاموال والتي دمرت الشرق وبنياته التحتية في السنين الاخيرة.
لقد انشأوا بالامس صندوق  قالوا هدفه التنمية واعمار الشرق, وقالوا انهم خصصوا له 600 مليون دولار بالتمام والكمال. وعندما مرت السنة تلو السنة تسآل انسان الشرق عن مصير التنمية و الاعمار.
علي الدول المانحة قبل ان تدفق الاموال ان تسأل اين مشاركة انسان الشرق في التحضيرات وفي دراسات الجدوي وفي الادارة. اي مشروعات لا يشارك فيها ابناء المنطقة الاكفاء ذو المؤهلات العالية لن تجدي. فهم اصحاب الوجعة الحقيقية وهم الدارين بشعابها. أسالوا رجال الانقاذ لماذا يستبعدون الكفاءات البجاوية وبل ظلوا يحاربونها ويبعدونها.
علي المانحين ان يسألوا عن مصير ال600 مليون دولار التي خصصت للانماء واعادة التعمير, صرفوها علي انفسهم واخفوها وبلعوعها, اجروا منها مكاتب في فيلات تخصهم بمبالغ باهظة في الخرطوم وعينوا رتلا من الاقرباء واشتروا من العربات فارهها واجروا من الفنادق افخمها ونظموا لانفسهم ورش العمل ودراسات الجدوي وبدل السفريات وهاك.. هاك يا بلع.
علي المانحين ان يتحققوا الي اين ذهبت اموال البناء والتعمير, حتي لا يكون مصير مساهماتهم كمصير ال600 مليون دولار. فالجماعة جشعون وماهرون في البلع.

علي الجهات المانحة ان تعلم ان الشرق المهدرة حقوقه هو في الواقع من اغني المناطق في السودان. فهو الذي يملأ خزينة الدولة بالعملة الصعبة عبر الدهور. الشرق غني بموارده الطبيعية, فيه الذهب الذي يصدر بواقع خمسة الي 12 طن سنويا منذ  اربعة عشر عاما, حسب تقارير شركة ارياب الرسمية, وهي الجهة التي تحتكر مواقع الذهب في مناطق واسعة في شرق السودان.
ان مناجم الذهب في الشرق ضخت مبالغ ضخمة لسلطة الخرطوم, كما هو معروف, تفوق المليارات من الدولار. ماذا كان نصيب اصحاب الحق؟ هم لم يجدوا غير الاهمال والضياع والاستعلاء ومص الدماء.
الي جانب الذهب توجد كميات ضخمة من الحديد والمانجنيز والجبص وملح الطعام والرمال السوداء
كما اكتشف حديثا البترول والغاز الطبيعي حسب تقارير وزارة المناجم والتعدين.
الي جاتب ذلك يضخ الميناء سنويا للمركز المليارات من الدولارات ايضا .

علي الجهات المانحة ان تسأل سلطة الخرطوم عن مصير موارد الشرق الضخمة وان تسال لماذا يتركون انسان فريسة للجهل وللامراض وللمجاعات ولسوء التغذية وللموت البطء.
لو تركت الانقاذ للشرق امواله لما احتاج لاموال مانحين.

ان السلطة الانقادية تواصل مص دماء ابناء الشرق دون ان تقدم لهم الخدمات اللازمة, بل حتي حق العمل غير مكفول لهم. المناصب المريحة في الاقليم الشرقي في المكاتب الحكومية والشركات والهيئات والمصانع تحتلها الطبقة الراسمالية الانقاذية, وابناء الشرق لايجدوا غير الاجحاف عندما يمدون يدهم بحثا عن العمل.

بالامس رفضت هيئة المواصفات في مدينة بورتسودان تعيين خريجين بجا في صفوفها بعد ان اجتازوا كل خطوات التعيين, وذلك لانها نوت احضار موظفين من اواسط  البلاد ممن يحملون التوصيات. انها العنصرية الكريهة التي تمارسها الدولة تجاه الاقليات.
مثل هذا الاجراء يولد كثيرا من المرارة بين ابناء الشرق.
علي الدول المانحة ان تأخذ كل الاحتياطات اللازمة حتي لا يستولي الفاسدون علي الاموال, عليها ان تستفيد من خبرة البنك الدولي في التعامل مع مثل هذه الافواه المفترسة, عليها اشراك ذوي الكفاءات من ابناء المنطقة في الادارة وفي اعداد دراسات الجدوي وفي مراقبة التنفيذ, يجب ان تراقب صرف المليم بالمليم.
عليها الا تستكين للقوم الفاسدين وتبعد ابناء الشرق عن المشاركة, فالسلطة الانقاذية هي التي تتولي تدمير وتجويع الشرق.

Wednesday, August 4, 2010


نعي العمدة ادريس محمد حسن وسوك

انا لله و انا اليه راجعون
لقد مواصلا ومتصلا بكل اهله في شرق السودان
لقد كان الاستثناء في منظمومة الادارة الاهلية بشرق السودان
كان دائما مهموما بقضايا المنطقة ,مستنيرا و مخلصا ووفيا
نعزي اسرته المكلومة وعشيرته وكل الاوفياء من اصدقائه انا لله و انا اليه راجعون
نسال اله الكريم ان يتقبله قبولا حسنا ويدخله فسيح جناته ويلهم اهله الصبر وحسن العزاء
 احمد اوشيك


                             مـؤتمر البجـا
ينعي العمدة ادريس محمد حسن وسوك

في خبر محزن صُعقت قبائل الشرق برحيل احد ركائزها وابرز قادتها بوفاة العمدة ادريس محمد حسن وسوك عميد قبيلة بيت معلا. لقد كان الفقيد رجلا غيورا على الوطن يحب ترابه وقبائله  و كان رجل سلام وتآخي بين مختلف مكونات الشرق وكان المرحوم من اوائل المنحازين للنضال الارتري من اجل الحرية والديموقراطية  وشغل مناصب قيادية لحركات التحرير الارترية- بمحافظة طوكر واخلص واوفي لها حتي تحقق النصر الاكيد.
يرفع مؤتمر البجا خالص آيات العزاء والمواساة لكل قبائل الشرق ولاصدقاء ولزملاء الفقيد من قدامي المحاربين وللأهل في بيت معلا..تغمده الله بواسع رحمته وألهم آله وذوية الصبر الجميل.إنا لله وإنا إلية راجعون.ولا حولة ولا قوة إلآ بالله العلي العظيم...

المكتب القيادي
د.ابومحمد ابوامنة

'''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''