Wednesday, December 10, 2008


الخرطوم ردا على ساركوزي: تعثر سلام دارفور بسبب أدوار سلبية لدول مثل فرنسا

نائب الرئيس السوداني: تخطينا من «الحفر والمطبات» ما هو أكبر من محكمة لاهاي

الخرطوم: إسماعيل آدم
ردت الخرطوم بغضب أمس على تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، التي قال فيها ان أمام الرئيس السوداني عمر البشير، أياما وليس أسابيع، لتحقيق السلام في دارفور، أو مواجهة المحكمة الجنائية الدولية، بلاهاي. وقالت وزارة الخارجية ان تصريحات ساركوزي سلبية، ولا تشبه تصريحات الرؤساء، وتطلق ايحاءات تدفع في اتجاه إفشال المحاولات الجارية الان لتحقيق السلام في دارفور، وتحريض الحركات المسلحة في اقليم دارفور على مواصلة حربهم بصورة مباشرة او غير مباشرة، قبل ان تصف ادوار باريس عموما في عمليات السلام في دارفور بانها ظلت دائما سالبة، ومعوقة للسلام.

فقد وجه ساركوزي إنذارا للرئيس السوداني في خطاب بقصر الاليزيه اول من أمس، دعاه فيه الى تبني خيار السلام في دارفور في ظرف الايام المقبلة، وليس اسابيع.. أو توقع مواجهة مع المحكمة الجنائية الدولية، التي تنظر حاليا في أمر توقيف البشير بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية في دارفور. وأشار ساركوزي الى ان مستقبل البشير الآن بات بين يديه. ورد الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية في تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، بالقول إن الخرطوم لن تتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية. وقال ان «فرنسا ظلت دائما تقوم بدور سلبي في عملية السلام في دارفور، منذ مفاوضات أبوجا في عام 2006». واستغرب الناطق باسم الخارجية تلك التصريحات، وقال «تصريحات الرئيس الفرنسي تعطي اشارات سالبة للحركات المسلحة». واشار الى ان السودان ظل يجري محاولات عديدة داخلية وافريقية، وعبر الوساطات الأممية والان العربية عبر الوساطة القطرية لتحقيق السلام عن طريق المفاوضات مع المسلحين في دارفور، لكن كل تلك المحاولات لم تكلل بالنجاح، والسبب تلك الادوار السالبة التي ظلت تلعبها بعض الدول الغربية، ومن بينها فرنسا». ووصف الناطق تصريحات ساركوزي بانها اتسمت بلهجة لا تشبه لهجة رؤساء الدول. وقال «باريس ظلت تحتضن نشاط احدى الحركات المسلحة ورئيسها (يقصد حركة تحرير السودان ورئيسها عبد الواحد محمد نور)، وتوفر لها الإقامة والظهور الاعلامي وأبعدتها عن كل محاولات التفاوض في المرحلة الماضية». وطالب فرنسا بمراجعة مواقفها «السالبة» بشأن السلام في السودان «بدلا من ان تعمل على إملاء مواقف للسودان بشأن ما يجب فعله».

وفي السياق ذاته، قال سفير السودان لدى باريس، سليمان محمد مصطفى، في تصريحات صحافية إن موقف بلاده حيال قضية دافور واضحة، ودعا الدول التي تسوق الاتهامات ضد السودان والمجتمع الدولي الى تنسيق الجهود وتفعيل الحوار لإيجاد الحل لأزمة دارفور، واضاف «نحن من جانبنا لن نتراجع عن مواقفنا المتعلقة بضرورة التفاوض السلمي ولا مجال لأي مساومة حول ذلك». وطالب السفير السوداني الدول التي تلوم السودان ما بين الحين والاخر بضرورة الضغط على الحركات المسلحة في دارفور بغية الاستجابة لنداء السلام وجهود الوسيط المشترك الافريقي والاممي وللمبادرة العربية الافريقية بقيادة دولة قطر.

وكرر السفير مصطفى موقف السودان الرافض للمحكمة الجنائية الدولية، وقال «لن يدفعنا أي أحد للتعاون مع المحكمة او فتح اية نوافذ وأبواب للتعامل معها ولن نقبل اي خطوة في ذلك الاتجاه»، ومضى «لا توجد اية دولة في في وجه الارض احرص منا في حل قضية دارفور»، وتابع ان السودان هو الأحرص على حل القضية دون غيره. وفي تصريحات اخرى قال عثمان محمد طه نائب لرئيس السوداني «ان حل قضية دارفور يتصدر اولويات الحكومة ليس استجابة للضغوط الدولية بل لأنها شأن سوداني، ما عاد يحتمل التأجيل او التسويف»، ورفض طه الربط بين مساري المحكمة الجنائية الدولية بشأن قضية دارفور وحل القضية. وقال «ان الحكومة تخطت من الحفر والمطبات ما هو خطر من المحكمة الجنائية الدولية»، وأثنى طه في تصريحاته على مواقف الحركة الشعبية تجاه قضية دارفور مقارنة بمواقفها السابقة حيال القضية».




فيروس يستهدف مستخدمي فيسبوك



يتهدد 120 مليون مستخدم من مستخدمي موقع فيسبوك فيروس يمكن قراصنة الإنترنت من الحصول على معلومات هامة من قبيل تفاصيل بطاقة الائتمان.

وينتشر الفيروس واسمه كوبفيس عبر البريد الإلكتروني. ويظهر كما لوكان رسالة من صديق تحمل عنوان "تبدو مضحكا في هذا الشريط الجديد" أو "تبدو فظيعا في هذا التسجيل الجديد".

وعند نقر الرابط تظهر رسالة تدعو المتصفح إلى مشاهدة "فيديو سري من إعداد توم".

وحينما يحاول المتصفح أن يشاهد الفيديو يُطلب منه تنزيل آخر طبعة للأدوب فلاش بلاير.

وعندما يفعل ذلك يتسرب الفيروس إلى الحاسوب.

ويقول جاي بنكر -الذي يعمل بسايمنتك الشركة التي تنتج برنامج نورتون المضاد للفيروسات الإلكترونية- إن هناك طريقتين يتسلل بهما كوبفيس إلى تفاصيل بطاقات الائتمان.

"فهو إما ينتظرك إلى أن تنجز صفقة عبر الإنترنت ليحفظ المعلومات التي تكتبها بواسطة لوحة المفاتيح، وإما يتسلل إلى الكوكيز (وهي الملفات أو جزء من الملفات الإلكترونية التي ينشؤها موزع خدمات الإنترنت) التي ما زال الحاسوب يحتفظ بها منذ آخر معاملة قمت بها على شبكة الإنترنت."

ويعد موقع فيسبوك آخر المواقع من هذا النوع الذي يتعرض إلى هذا النمط من القرصنة.

فقد استهدف موقع مايسبيس لهجوم من هذا القبيل في شهر أغسطس/ آب الماضي.

و امتنع موقع فيسبوك من الكشف عن عدد من تعرضوا لهذا الهجوم، مكتفيا بالقول إن عدد الضحايا قليل.

موضوع من BBCArabic



No comments: