Wednesday, December 10, 2008

مصادر: الصين تبدأ في تكوين ثالث احتياطي استراتيجي من النفط مستغلة انخفاض الأسعار

فيما تراجعت صادراتها بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية

بكين ـ سنغافورة: «الشرق الأوسط»
قال مصدران من صناعة النفط إن الصين بدأت في تكوين ثالث احتياطي استراتيجي من النفط الخام مملوك للحكومة في الشهر الماضي مستغلة انخفاض الاسعار. وقالت مصادر ترصد الشحنات في الصين إن حوالي 7.3 مليون برميل من الخام أكثر من نصفها من السعودية ضخت في صهاريج بقاعدة هوانجداو بمدينة تشينجداو على الساحل الشرقي اضافة الى الاحتياطيات التي جمعت العام الماضي بأول قاعدتين للاحتياطي في الصين. وقال مصدر في الصناعة مطلع على تحركات الشحنات وتشغيل الموانئ على الساحل الصيني «سيضخ المزيد من النفط في الصهاريج في شهري ديسمبر ويناير». وبحسب رويترز، قال مصدر آخر طلب عدم نشر اسمه، نظرا لحساسية الأمر «فرغت على الأقل حمولة ناقلتين عملاقتين محملتين بالخام السعودي في صهاريج الاحتياطي الاستراتيجي في اوائل نوفمبر». وتبلغ حمولة مثل هاتين الناقلتين العملاقتين نحو أربعة ملايين برميل من الخام. ولم يتسن تأكيد المعلومات بشأن المخزونات التي جمعتها الحكومة في الآونة الاخيرة لأنه من اسرار الدولة التي تحاط بتكتم شديد. ولم يتم الرد على اتصال بقسم الاعلام التابع للجنة التنمية والاصلاح الوطنية امس. وبحسب رويترز، رفض مسؤول بقسم السياسة والقانون المكلف اصدار البيانات الصحفية في وزارة الطاقة الوطنية، التعليق على مسألة احتياطي النفط الاستراتيجي. غير أن المعلومات تثبت ما ارتاب فيه محللون منذ شهور من أن الزيادة الكبيرة الاخيرة في واردات الخام للصين في الاشهر الاخيرة بسبب عمليات تخزين وليس نتيجة طلب من المصافي التي بدأ عدد كبير منها خفض الانتاج مع تباطؤ النمو في الصين وتراجع الطلب على النفط. وأظهرت بيانات صادرة في الشهر الماضي أن واردات الصين من النفط الخام قفزت بنسبة 28 في المائة في شهر اكتوبر (تشرين الاول) مقارنة بما كانت عليه قبل عام.

وارتفعت الواردات في أول عشرة اشهر بنسبة 10.6 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي رغم معدلات النمو الضعيف. ومن المقرر أن تصدر بيانات واردات نوفمبر (تشرين الثاني) اليوم الاربعاء.

من جهة اخرى، تراجعت الصادرات الشهرية للصين للمرة الأولى منذ سبع سنوات نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «تونتي فرست سينشري بيزنس هيرالد»، تراجعت الصادرات الصينية إلى أكثر قليلا من 100 مليار دولار بينما انخفضت الواردات بأكثر من 10%.

ومن المتوقع أن تصدر سلطات الجمارك الصينية الأرقام الرسمية غدا الأربعاء.

وقالت الصحيفة إن هذا التراجع أثار قلق زعماء الصين الذين طالبوا مكتب الجمارك بتقديم تقارير يومية عن أحدث الأرقام التي كانت تقدم في السابق كل 10 أيام.

وكان فان جانج الخبير الاقتصادي البارز ومستشار البنك المركزي الصيني قد ذكر في منتدى اقتصادي عقد في بكين أن الصادرات تراجعت في نوفمبر( تشرين الثاني) الماضي.

ونقلت الصحيفة عنه، قوله إن «معدلات النمو الصناعي سوف تبلغ حوالي 5% ونمو الصادرات سوف يكون سلبيا».

وينتهي اليوم الأربعاء مؤتمر التخطيط الاقتصادي السنوي الذي تجري اجتماعاته على مدار ثلاثة أيام وتشارك فيها القيادات الصينية. وتتركز الاجتماعات على إيجاد طرق للتعامل مع الأزمة العالمية.

وأعلنت الصين عن برنامج للإنعاش الاقتصادي بقيمة 455 تريليون يوان (586 مليار دولار) يذهب 45% من المبلغ إلى مشروعات البنية الأساسية مثل إنشاء الطرق والسكك الحديدية والمطارات.


No comments: