Saturday, September 6, 2008

الوطــني يوقــــف خــلاف جبهـة الشــرق

;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;



الوطــني يوقــــف خــلاف جبهـة الشــرق

الخرطوم: عبد المنعم أبوإدريس

نجح المؤتمر الوطني عبر وساطة القيادي مصطفى عثمان إسماعيل في وقف التصعيد بين طرفي الخلاف في جبهة الشرق.

وقالت نائب رئيس جبهة الشرق الدكتورة

آمنة ضرار والصادر بشأنها قرار فصل من مؤتمر البجا الذي عقد في أركويت يوم السادس عشر من أغسطس الجاري في فاتحة اجتماعات اللجنة المركزية التي دعت لها بأنها ظلت تتلقى جهودا صادقة من المؤتمر الوطني لرأب الصدع بين طرفي جبهة الشرق، واستمر الدكتور مصطفى عثمان يلح علي حتى وقت متأخر من ليلة أمس (أمس الأول) بألا يصعد اجتماعنا هذا قضية تجميد رئيس جبهة الشرق ومن معه، مع التزامه بضمان عدم عقد المجموعة الاخرى للاجتماع الذي دعت له يوم العاشر من سبتمبر الجاري، وهو ما أكده سكرتير جبهة الشرق ميرغني الخضر، وقال للأحداث عبر الهاتف "نعم تلقينا مبادرة من دكتور مصطفى بتجميد هذا الاجتماع الى أجل غير مسمى، وبالفعل هذا ما حدث فإننا قد أجلنا اجتماعنا الى أجل غير مسمى، ولكن كان الاتفاق ألا يعقد الطرف الاخر اجتماعه، وهذا ما لم يلتزم به، ولكنا مازلنا ملتزمين بما قطعناه للدكتور مصطفى عثمان إسماعيل".

وقالت الدكتورة آمنة ذلك في اجتماع الأمس والذي شهده مركز مبارك قسم الله لتأهيل الدعاة بمنظمة الدعوة الاسلامية وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث رابطت في المكان ست سيارات من قوات عمليات الشرطة وبعد أن طرحت الدكتور آمنة هذه المبادرة للوطني تحدثت طويلا عن أهمية الحوار وقدرته على حل المشكلات العالقة ولاسبيل بدونه.

ليقر الاجتماع والذي دعي له تحت اسم الاجتماع الطارئ للجنة المركزية، وقال النصري محمد صالح عضو تشريعي القضارف الذي أدار منصته بأنهم سلموا الامين العام لجبهة الشرق مبروك مبارك سليم توقيعات لسبعة وثلاثين من أعضاء اللجنة المركزية يطلبون عقد هذا الاجتماع، وهذا العدد يزيد عن نسبة الـ 50 % + 1 التي أقرها النظام الاساسي للجبهة للدعوة للجنة المركزية، والتي يبلغ عدد أعضاؤها تسعة وخمسين عضوا، ولكن الامين العام للجبهة الدكتور مبروك سليم لم يكن حاضرا في الاجتماع وجلس من تنظيم الاسود الحرة في المنصة الرئيسة سليم علي والذي شارك هو وشقيقه حامد علي في الاجتماع الى جانب واحدة من نساء الرشايدة.

رغم عن ذلك أكد النصري بأن العدد يساوي النصاب إلا أنني أحصيت في القاعة من الحضور أربعة وثلاثين شخصا ثمانية عشر منهم فقط أعضاء في اللجنة المركزية، أما البقية فقد كانوا يطلق عليهم المراقبون وهم أعضاء مجالس تشريعية وأصحاب مناصب تنفيذية ومقاتلين سابقين وكانوا قبل هذا شاركوا في اجتماع الخامس عشر من أغسطس بدار خريجي جامعة الخرطوم الذي جمد عضوية موسى في الجبهة.

وغير إحصائي لقضية النصاب أثارها عضو اللجنة المركزية محمد أحمد أبو سم، ولكن المنصة ردت عليه بأن الذي وقع في طلب عقد الاجتماع يعتبر حاضرا له، ومكملا للنصاب، وبعض من وقع موجودون خارج السودان.

المهم الاجتماع أقر أن يعطي مبادرة المؤتمر الوطني فرصة وأقر تكوين هيئة قيادة لتنظيمه تتولى أمر الحوار مع المجموعة الأخرى على أسس مبادرة المؤتمر الوطني وكلفها كذلك بادارة العمل التنظيمي للجبهة مع القيادة الموجودة الآن.

ومن خلال ما نقله الطرفان فإن الرجل الذي فاوضهما في أسمرا استطاع تليين موقف الطرفين واقنعهما بوقف التصعيد استعدادا لمائدة الحضور، وهذا عكس ما حدث مع مبادرة أمين عام الجبهة مبروك مبارك سليم والتي ماتت تحت تعنت الطرفين.

ولحقت بها مبادرة أحد رموز شرق السودان الفريق شرطة عثمان فقراي والمحافظ الاسبق للبحر الأحمر.

وسبقتهما مبادرة وزير الداخلية ابراهيم محمود والتي رفضتها مجموعة آمنة ضرار.

على كل، نجح المؤتمر الوطني في أن يوقف عجلة خلاف جبهة الشرق من التدحرج نحو التصعيد، ولكن الجبهة التي لم يزد عمرها عن ثلاثة أعوام من يوم ميلادها في ضاحية ربدة الارترية في السابع والعشرين من مارس 2005 ومضى عام واحد على مشاركتها في الحكومة والتي دخلتها دون أن تداوي جراح خلافاتها تنتظرها اتفاقية يعاني جانب الأمني فيها من تأخر في تنفيذه، إذ أنه حتى الآن هناك 1690 مسرحا من قوات جبهة الشرق لم تسوَّ حقوقهم، هذا غير حالة الفقر والجهل والمرض في شرق السودان، والذي عول مواطنه كثيرا على هذا الاتفاق.


No comments: