Sunday, January 18, 2009



إصابة 25 صياداً في البحر الأحمر بنيران مجهولة


الخرطوم - الصحافة


أصيب 25 شخصا على الأقل بجراح عندما تعرضت خمسة قوارب صيد لهجوم من قبل مهاجمين مجهولين في البحر الاحمر قبالة السواحل السودانية أمس الجمعة، حسب مسؤول حكومى، فى ثانى حادث خلال أسبوع.


وقال المسؤول الحكومى فى حديث لوكالة «فرانس برس»، ان زوارق الصيد تعرضت الى هجوم في المياه الاقليمية بالبحر الأحمر.


وأفاد أن المصابين نقلوا الى مستشفى بورتسودان، وذكر مسؤول فى المستشفى أن عشرة من الصيادين اصاباتهم خطيرة ،مشيرا الى ان ستة من المصابين إريتريين.


وكان مدير المصائد البحرية بمدينة سواكن هجو فضل الله محمد، أكد تعرض أربعة من قوارب الصيد التقليدي التابعة لإدارته لإطلاق نار مكثف من مجهولين في المياه الاقليمية السودانية عند منطقة جبل تلاتلا يوم الاحد الماضي ، وأدى الحادث لمصرع صياد واحد وفقدان آخر، مشيرا الى ان من بين هذه القوارب قارب يمني يحمل عشرة صوماليين، اخترق المياه الاقليمية السودانية بطريقة غير شرعية، تعرض لاطلاق نار ضمن بقية القوارب، مرجحا ان البارجة التي اطلقت النار على القوارب يحتمل ان تكون أميركية أو أوروبية وربما تكون قد اشتبهت في الصيادين بأنهم قراصنة



---------------------------------------------------------------------------------------



1/ بدرين ابراهيم - (السعودية) - 17/1/2009


وماذا فعلت السلطات السودانية لمعرفة مصدر النيران لتحميله مسئولية ما جري؟ خاصة وان هذه اول حادثة من نوعها نسمع بها ويجب عدم التساهل فيها








/ أدروب - (المملكة المتحدة) - 17/1/2009


و ين حكومتنا؟ أين الأمن؟ ولا إنتو ينطبق عليكم بيت الشعر: أسد علي و في الحروب نعامة!! يتم قتل مواطنين سودانين داخل المياه الاقليمية السودانية و مافي حد عارف من قتلهم. زي مصنع الشفاء حتى يومنا هذا ما معروف أي مصيبة ضربته!!! صاروخ؟ طائرة عسكرية و لا جن أحمر و لآ أخضر... أمريكا ليكم تدربنا و دنى عذابكم. بشنو؟ الله أعلم.


kkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkkk




الوطني يشكل لجنة لاحتواء أزمة البني عامر وإيلا


الخرطوم: محمد عثمان


شكل المؤتمر الوطني لجنة بقيادة نائب رئيس الحزب البروفيسور ابراهيم أحمد عمر للنظر في الأزمة الناشبة بين والي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا وقبيلة البني عامر، اثر اقالة وكيل ناظر القبيلة بالولاية حامد محمد علي وتعيين همت عثمان أكد خلفا له.


ومنعت السلطات بمحلية سواكن اقامة لقاء جماهيري نظمه مجلس شورى البني عامر، وابلغ معتمد سواكن ابوزينب قاضي «الصحافة» ، ان سلطات المحلية اعترضت على قيام اللقاء لعدم حصول الجهة المنظمة على اذن مسبق.


واضاف ابوزينب «لدينا توجيهات من قبل لجنة أمن الولاية بعدم تنظيم التجمعات إلا بإذن مسبق قبل 72 ساعة».


وحسب ممثل الشباب بمجلس شورى القبيلة محمد ابراهيم نور الدين، فان الهدف من اللقاء هو تنوير قواعدهم بمجريات الاحداث وتداعياتها بعد صدور قرار والي البحر الاحمر، القاضي بتعيين وكيل ناظر جديد، وعزل الوكيل السابق.


من جانبه، اعلن وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد، لدى مخاطبته لقاء عمد ومشائخ البني عامر بالخرطوم مساء الخميس الماضى، عن تشكيل لجنة من قيادة المؤتمر الوطني برئاسة البروفيسور ابراهيم أحمد عمر، مؤكدا ان اللجنة باشرت عملها، مشيرا الى ان تشكيل اللجنة الرفيعة جاء بغرض النظر في الأزمة، معتبرا الخطوة دلالة واضحة على اهتمام الحزب بالقبيلة، وقال «من حقكم المطالبة بتوفير الخدمات واتت من قبلكم القبائل وطالبت ايضا مثلكم».


ووعد ابراهيم بتقديم كافة الخدمات الضرورية لمنطقة جنوب طوكر، مطالبا بوحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية.


وتوقع مصدر مسؤول ، فضل حجب اسمه، ان توصي لجنة المؤتمر الوطني بالغاء قرار الوالي ويبقي الوكيل المقال في موقعه، من اجل الحفاظ على وحدة القبيلة.


واعلن عضو البرلمان، القيادي في الحزب الاتحادي محمد طاهر جيلاني لـ«الصحافة»، عن تكوين تحالف سياسي قبلي عريض يضم في عضويته كل القيادات الحزبية والرموز من ابناء الشرق بالخرطوم للتصدي لمخطط الوالي الرامي الى تفتيت النسيج الاجتماعي وزرع الفتن في اوساط القبائل، حسب قوله.


واضاف جيلاني «نحن لسنا ضد المؤتمر الوطني كحزب، لكننا ضد قرارات الوالي التي تهدد وحدتنا القبلية».

------------------------------------------------------------------------------------------



ضبط 18 عربة محملة بسلاح وأجانب متسللة إلى مصر


عن الصحافة


بورتسودان: محمد عثمان


أعلن معتمد محلية جبيت المعادن عيسى حمد شيك، عن القاء القبض على 18 عربة محملة بالسلاح واللاجئين من اريتريا والصومال، كانوا في طريقهم الى التسلل الى مصر بطريقة غير شرعية.


وحول ما اذا كان المهربون قد تعرضوا للقصف، نفى المعتمد حدوث أي اشتباك بين الشرطة والمهربين. واضاف «ربما انفجرت دانة من السلاح الذي بحوزتهم تسببت في اصابة البعض منهم ووفاة البعض الآخر»، دون ان يحدد عدد القتلى والمصابين.


ونفى شيك، تعرض المهربين لقصف جوي او اشتباك مع قوات الشرطة، وقال «بل ان قوات مكافحة التهريب اسعفتهم»،واكد عدم تأثر المواطنين في منطقة غرب اوكو، اقصى شمال ولاية البحر الاحمر التي وقع فيها الحادث، ويذكر ان المنطقة تبعد حوالي 200 كلم جنوبي مدينة حلايب، وتتميز بصعوبة التضاريس.


--------------------------------------------------------------------------------------------




ورشة تأمين السلام الاجتماعي بشرق السودان



هل ما أفسدته السياسة بالشرق يصلحه الأكاديميون والمثقفون


الخرطوم: محمد عثمان بابكر إدريس


انطلقت في الرابع عشر من شهر يناير الجاري وفي مباني مؤسسة الفنار للدراسات الانسانية ورشة عمل بعنوان تأمين السلام الاجتماعي بشرق السودان وبرعاية وزير الدولة بوزارة النقل والطرق والجسور مبروك مبارك سليم ،وناقشت الورشة العديد من الاوراق التي تهتم بهموم ومشاكل قضايا الشرق وحظيت بحضور واهتمام بالغ من قبل مثقفي الشرق ودار نقاش مستفيض حول مختلف القضايا المطروحة في الورشة.


حيث تم النقاش في اليوم الاول حول ورقتين الاولى بعنوان شرق السودان اشكاليات التنمية والسلام الاجتماعي والتي قدمها آدم محمد كلول المختص في مجال التنمية والتي تطرقت وبصورة واضحة الى مؤشرات التنمية بشرق السودان والتي تشير الى تدني مستوى دخل الفرد الى جانب ارتفاع معدل الفقر بشكل عام ،حيث ذكرت الورقة ان معدل الفقر بالشرق يتراوح ما بين 85 إلى 93% وذلك على حسب دراسات أجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1998م إلى جانب المسح العنقودي متعدد المؤشرات الذي اجرته منظمة اليونسيف عام 2003م إلى جانب مسح أجراه مشروع تجديد سبل المعيشة المستدامة لمنطقة القاش «ايقاد» عام 2005م واشارت الورقة إلى ارتفاع معدلات وفيات الاطفال الرُضع ووفيات الأمهات وذلك على حسب تقارير المركز القومي للمعلومات الصحية عام 2003م إلى جانب انخفاض معدلات استخدام مياه الشرب الآمنة والتخلص من الفضلات حسب المسح الذي أجرته اليونسيف عام 2003م إلى جانب ارتفاع معدلات الامية والتسرب وانخفاض نسبة الاستيعاب بالمدارس حسب مسوحات برنامج الامم المتحدة للسكان عام 2004م. وتطرقت الورقة ايضاً الى اسباب النزاعات بين المجتمعات والتي لخصتها في محدودية الموارد وضيق المكان الجغرافي التي تقع فيه وانتفاع قلة معدودة من ذات المجتمع اكثر من الفئة الأخرى مما يولد ذلك ظلماً وغُبناً اجتماعيين يكون في اغلب الحالات سبباً للنزاع إلى جانب الموارد الطبيعية المتجددة والتي بحكم تكوينها عُرضة للشح والتآكل والندرة مما يؤدي لتزايد حدة التنافس حولها وتناولت الورقة محور حركة البجا بشرق السودان حيث ذكرت ان حركة البجا هي الحركة السياسية الوحيدة التي ظهرت قبل الاستقلال بينما الحركات الاخرى ظهرت عام 1964م. ويلاحظ ان الحركة البجاوية لم تتخذ شكلاً انفصالياً وذلك نسبة لتجربتها الطويلة في مجال التعايش السلمي مع مختلف القبائل واضافت الورقة بأن هنالك ظروفاً اضافية تقف خلف قيام حركة البجا ومنها التطور الذي حدث في مشروع القاش الزراعي تسبب في حرمان الرعاة البجاويين من حرفتهم الرئيسية ألا وهي الرعي مما تسبب ذلك الى ظهور مجاعات في الاعوام 1925 - 1927، 1930، 1955، 1958م حيث ذكرت الورقة بأن هنالك منشور صدر في 1953م يحمل عنوان كفاح البجا كان بمثابة الا علان الاول لميلاد حركة البجا وفي انتخابات البرلمان في عام 1953م والثاني 1958م استطاعت الحركة تصعيد مجموعة من النواب البارزين والمرتبطين بالمنطقة وذلك بالرغم من انتمائهم للحزب الوطني الاتحادي وفي عام 1958م تم تكوين مؤتمر البجا برئاسة د. طه بلجة بهدف الدفاع عن حقوق البجا ومن أجل منح المنطقة الحكم الذاتي ومنذ ذلك الحين اصبح مؤتمر البجا يشكل رقماً سياسياً في خارطة السياسة في البلاد. وفي عام 4991م اعلن الحزب عن حمل السلاح وفي عام 1995 انضم الحزب للتجمع الوطني الديمقراطي ثم انفصل الحزب عن التجمع وكون مع التحالف مع الأسود الحرة عام 2005م جبهة الشرق وبعد عام فقط تم توقيع اتفاقية اسمرا بين الحكومة وجبهة الشرق.


تناولت الورقة الثانية في اليوم الاول للورشة والتي كانت بعنوان مهددات السلام الاجتماعي بشرق السودان والتي اعدها وقدمها الاستاذ أبو فاطمة احمد أونور والذي ابتدر نقاشه بذكر المهددات والتي أجملها في ذكر العديد منها الأمية الغالبة حيث تفشي الجهل بصفة عامة في السودان وبصفة أخص في شرق السودان. وذكر ابو فاطمة ان الجهل يتم استغلاله بنصرة ابن القبيلة ظالماً أو مظلوماً حيث يكون هم القبيلة الفوز في الانتخابات من أجل القبيلة وليس من أجل البرنامج السياسي. وذكرت الورقة خطورة الأمية على السلام الاجتماعي يتمثل في سهولة التأليب القبلي عبر الشحن العاطفي إلى حايف آحادية مصدر استقاء المعلومات بالنسبة للانسان الأمي - تكريس الثقافة السالبة والقاتلة للمرأة بحرمانها من التعليم إلى جانب توريث قيادة العمل العام وتتناول الورقة سلبيات اتفاقية أسمرا الموقعة ما بين الحكومة وجبهة الشرق والتي أسهمت في تهديد النسيج الاجتماعي وبالذات في أسلوب توزيع المناصب الدستورية وفقاً للمحاصصات القبلية والتي امتدت تأثيراتها النفسية الى الكيانات الإثنية التي ظلت تتعايش في الشرق منذ زمن طويل وخلصت الورقة والتي اثارت جدلا عنيفا في أوساط المشاركين حتى وصفها أحد المختصين انها فتحت باب المسكوت عنه في الشرق وتمثلت خلاصة وتوصيات الورقة الى الزامية التعليم على الاقل في المناطق الريفية الى جانب سن تشريعات ولائية بنزع السلاح الابيض عن المناطق الحضرية على الاقل ثالثاً مراعاة فضيلة التنوع العرقي في الخطة الاسكانية رابعاً اجراء عملية فصل جراحية للتوأم السامي بين الزعامة السياسية والنُقارة خامساً التحذير من خطورة الاعتماد على حرفة واحدة إلى جانب اصدار تقارير دورية زاجرة للسياسيين المتسببين في الفتن العنصرية. اهتمام الحكومة ومنظمات المجتمع المدني بالدور الارشادي لاقتلاع ثقافة الهيمنة المتجذرة في المجتمع.


من المحرر


من خلال المداولات والنقاشات التي حظيت بها هذه الورشة بصفة خاصة عن باقي الاوراق تؤكد على قوة الطرح ومنطقية الموضوع وحيادية مقدم الورقة اسهمت بصورة فعالة في عكس الواقع المرير الذي ظل يعش فيه مجتمع الشرق منذ فترة طويلة، حيث امن الحضور على أهمية هذه الورقة والتي لم يتم طرحها من قبل اطلاقاً ووصفوها بانها حديث المسكوت عنه مما دفع احد المشاركين وهو من المختصين في مجالات التنمية بمنح مقدم الورقة نوط الجدارة.


آراء ومداخلات الحضور في الورشة


في بداية الجلسة الافتتاحية خاطب وزير الدولة بوزارة النقل والطرق والجسور د. مبروك مبارك سليم معبرا عن ارتياحه البالغ بانطلاقة الورشة. واضاف اتت هذه الورشة في وقتها تماما ونحن في اشد الحاجة لها وهي فكرة رائدة ونلتزم برعايتها. واضاف مبروك تنعقد هذه الورشة في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد والتي تتطلب تماسك الجبهة الداخلية واضاف هنالك ايادٍ خفية تعمل من اجل تفتيت وتمزيق السودان واشار ان خلاصة وتوصيات الورشة ملزمة الحكومة بتنفيذها واعلن مبروك عن وجود مجاعة في الشرق ونفوق كميات كبيرة من المواشي بصورة مزعجة.


وقال الفريق شرطة «م» عثمان احمد فقراي احد المشاركين في الورشة ان مجتمع الشرق مجتمع متماسك ومتعايش ولا توجد بها الفروقات الاجتماعية. واضاف فقراي ان مجتمع الشرق غير معقد ولا يحمل ضغائن متوارثة وهو مجتمع يعتز بنفسه ومتمسك بوحدة ترابه. واشار فقراي هنالك مشاريع غير مدروسة تم تنفيذها في ولاية البحر الاحمر ما يسمى بالقرى النموذجية وهي مشاريع لا تلبي احتياجات مجتمعاتنا فسرعان ما تنتهي ولا بد من التخطيط السليم المدروس للوصول الى نتائج ايجابية.


وقال الاعلامي ابراهيم عمر من صحيفة بورتسودان مدينتي: للاسف الشديد دخول الاجندة السياسية افسد التنمية فالتنمية الحقيقية لا تبنى على عواطف قبلية.


وقال رئيس تحرير صحيفة الشرق زكريا حامد في مداخلته: عملت صحفيا لفترة طويلة ولكنني لم اسمع بورشة عقدت لمناقشة هموم الشرق الا هذه الورشة والتي اعتبرها ناجحة واضاف زكريا لا بد من تواصل هذه الورش والسمنارات لمزيد من الحوار والنقاش حول مختلف القضايا.


من جانبه وصف الباحث في مجال تاريخ البجا ابو علي أكلاب الصراع الذي نشاهده اليوم هو صراع مصالح وليس صراع قبائل ولا علاقة له بالدين. واضاف أكلاب: اننا في الشرق نعاني من فقر في القيادات وليس فقر موارد واشار اكلاب الى ان كل المشاريع التنموية الضخمة التي انشئت في الشرق لم يستفد منها انسان الشرق بل اورثته العديد من المشاكل المزمنة. واقترح أكلاب استقطاع دعم اجنبي يتم توريده في حساب صندوق اعمار وتنمية الشرق لتنفيذ بعض المشاريع المدروسة بطريقة علمية ومحايدة والتي تعود بالفائدة الحقيقية على الدولة والانسان واكد محمد احمد سعيد عضو المركز الثقافي للشرق بالخرطوم على اهمية مثل هذه الورش القيمة وهي بمثابة منبر لرفع الصوت عالي لاصحاب القرار للالتفاف والاهتمام بالقضايا التي تهمنا.


تواصلت ورشة السلام الاجتماعي في شرق السودان ليومها الثاني على التوالي حيث قدم الاستاذ عبد الرحيم بلال ورقة بعنوان مادة تدريبية عن السلام الاجتماعي بالشرق والتي تحدث فيها عن الاطار المفاهيمي ـ السلام والسلام الاجتماعي وشروط ومحددات السلام الاجتماعي وكيفية تنفيذ السلام الاجتماعي حيث ذكرت الورقة بأن هنالك مفهوما سلبيا للسلام بانه نقيض الحرب تماما وقسمت الورقة السلام الى عدة انواع منها السلام الفردي وهي مرحلة تصالح الفرد مع نفسه ويعتبر هذا النوع هو المدخل الحقيقي لبداية السلام الاجتماعي. وذكرت الورقة النوع الثاني من السلام والذي يتمثل في السلام السياسي والذي ينادي بالايمان بالتعددية السياسية وقبول الآخر ونبذ الاقصاء وقبول الحوار والتفاوض وذكرت الورقة نوع السلام الاقتصادي والاجتماعي والذي يتمثل في التوفيق بين المصالح المختلفة في حالة العلاقة بين الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في المجتمع الانتقالي والحديث والتي تتمثل في الازمات التي تنشأ بين النقابات الى جانب اصحاب العمل والدولة وذكرت الورقة في طياتها عن السلام البيئي والذي ينادي بالتصالح البيئي بمعنى عدم التعدي على الموارد الطبيعية وتدميرها مما يؤدي الى شح الموارد الطبيعية.


السلام الثقافي والذي يتطرق الى اهمية التعايش السلمي للثقافات وتنميتها وتفاعلها للمصلحة العامة وان التعدد الثقافي في البلاد هو مصدر قوة وان لا يكون مصدرا للصراعات. وتناولت الورقة انواع الصراع حسب حدتها، وقسمتها الى صراع مكتوم، خافت، معلن، داوي، كامن، بادي، متطور، منتشر، بسيط، مركب، معقد، عنيف وتصنف الصراعات حسب نوعها الى صراع مباشر، ممتد، صعب الحل، وهيكلي.


وخلصت الورقة في نهايتها الى ضرورة الاعتراف بوجود الصراعات المختلفة في الشرق كما هو الحال في مختلف المجتمعات كذلك يجب وضع خارطة لهذه الصراعات وتحليلها في كل جوانبها وتحديد مناهج لفضها وحلها.


في ختام الورشة قدمت الاستاذة سعاد عمر المبارك ورقة بعنوان المرأة في شرق السودان والتحديات في بناء السلام الاجتماعي. وتناولت الورقة بعض المؤشرات لانجاح عملية بناء السلام والتي تمثلت في اشراك عدد كبير من الناس والمؤسسات في بناء السلام، تقوية القدرات المختلفة وتفعيل الارث المحلي للعمل في نشر ثقافة السلام، خلق الحوارات، نشر التعليم، تبادل الخبرات، اشراك السلطات المحلية، تقوية بناء التحالفات بين تنظيمات المجتمع المدني، تقوية بناء المؤسسات، تشجيع روح التعاون.


وذكرت الورقة محاور بناء السلام التي تتمثل في التحول السياسي ـ اشاعة روح المصالحة بالتمكين من خلال التعليم ـ التنمية. وذكرت الورقة بعض مميزات المرأة في بناء السلام والتي تمثلت في قدرة المرأة على بناء العلاقات والثقة مع جميع الاطراف، قدرة المرأة على ادارة النزاعات والوساطة في حلها. وذكرت الورقة وفقا للبيانات الصحية في عام 1999م معدل وفيات الامهات بالشرق 556 حالة وفاة بكل مائة ألف ولادة حية .واشارت الورقة الى ارتفاع معدلات الجهل والفقر والمرض في اوساط نساء الشرق ووصفتها بأنها ظاهرة خطيرة جدا رمت بظلالها السابقة في كل مجتمع الشرق.


وتطرقت الورقة الى الاعتراف بالاثر الكبير لدور المرأة في بناء المجتمعات الى جانب تحسين وضعها المعيشي كضمان لاستقرار الاسرة وتدريب النساء خاصة في المناطق المتأثرة مباشرة بالنزاعات على فض النزاعات ورفع القدرات والمهارات للمشاركة في اعادة بناء المجتمع المتعافي. ولا بد من تشجيع نشر قرار مجلس الامن 1325 الذي يؤكد على ضرورة اشراك النساء والتنظيمات النسوية في اعمال منع النزاعات وبرامج بناء السلام.




No comments: