Sunday, November 16, 2008

أزمة الدولة العربية المعاصرة

أزمة الدولة العربية المعاصرة

بيروت: «الشرق الأوسط»

صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب «الدولة الوطنية المعاصرة: أزمة الاندماج والتفكيك»، ضمن سلسلة كتب المستقبل العربي (85). شهدت العقود الأخيرة من القرن الماضي وبدايات هذا القرن، تراجعاً في فكر وبنية الدولة الوطنية في أكثر من منطقة في العالم، حتى أضحى مصطلح التفكيك أو الاحتواء والتفتيت يترافق مع التصورات المعروضة إزاء قدرة المؤسسات الحاكمة على تطوير كيانها وتأسيس مشروعها التحديثي لضمان استمرارها وثباتها. وإذ سجلت حقبة التحرر والاستقلال الوطني إنجازات ذات أهمية خاصة في إطار صياغة العلائق الاقتصادية والاجتماعية الضامنة للقدرة على التطور والبناء، إلا أن كل ذلك بدأ بالتراجع أمام غياب أهم عناصر تلك الحقبة، وهو بناء التجربة الديمقراطية التي تضمن المشاركة في صناعة القرار، وتعزيز الهوية الجامعة التي تجسد الإرادة العامة وخدمة المصالح المشتركة.

لكن، «سيبقى موضوع الدولة الوطنية، ومستقبلها، تحدياً مفروضاً على الكيان العربي، ذلك أن تصاعد وتنوّع تحديات العولمة والهيمنة والاستعمار الجديد لا يمكن أو يواجه دون عمل فكري، وجهد قومي، موحّد»، كما جاء في الكتاب. ولعل في موضوعات هذا الكتاب، وعلى اتساع وتنوّع القضايا التي تناولها، ما يشكل مساهمة فكرية هادفة وموضوعية في سياق اهتمامات مركز دراسات الوحدة العربية ببناء الدولة في بُعديها الوطني والقومي، والعمل على رفد مستقبلها بمقومات البقاء والتطور.

No comments: