الإندبندنت: معماريان بريطانيان يعيدان تصميم الحرم المكي
على ذمة صحيفة الإندبندنت البريطانية الصادرة اليوم، دخل اثنان من أشهر المهندسين المعماريين في بريطانيا معمعة السباق للفوز بأكثر المشاريع جرأة وتحديا في تاريخ العمارة البشرية: إنه مشروع إعادة تصميم وتطوير مجمع الحرم المكي.
ففي تقرير لمراسلتها أليس-أزانيا جارفيس، وجاء تحت عنوان "فوستر وحديد دخلا السباق لإعادة تشكيل مكة"، تنشر الإندبندنت تفاصيل تسريبات أولية بشأن خطة إعادة تصميم وتطوير أكثر المواقع قدسية لدى المسلمين، وتتلخص بتوسيع مجمع المسجد الحرام ليتسع لثلاثة ملايين شخص بدلا من 900 ألف حاليا، وليصبح بذلك أكبر مباني العالم على الإطلاق من حيث طاقته الاستيعابية.
يقول التحقيق، الذي ترفقه الصحيفة بصورة مأخوذة من الجو للحرم المكي الحالي، إن المعماريين نورمان فوستر وزهاء حديد، وهي بريطانية من أصل عراقي، هما اثنان من بين 18 مهندس معماري ستستعين بهم السلطات السعودية من أجل إعادة تصميم منطقة مجمع الحرم المكي الحالي. ثلاثة ملايين حاج
تقول الصحيفة إن خطة التوسيع العتيدة تتضمن مضاعفة الطاقة الاستيعابية لمجمع الحرم المكي بأكثر من ثلاثة مرات، وذلك عبر تشييد مسجد جديد يتمكن من استيعاب الـ ثلاثة ملايين حاج الذين يأمون المكان في موسم الحج من كل عام.
ويذهب التقرير إلى القول إنه من المُعتقد أن تحظى الخطط الجديدة بدعم ومساندة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
ويضيف التحقيق قائلا: "إن خطة التوسيع المذكورة تقضي بانتهاج وتأسيس رؤية معمارية جديدة لمجمع الحرم المكي الذي تبلغ مساحته 356800 مترا مربعا."
ويمضي التقرير إلى القول إن حديد، البالغة من العمر 58 عاما، وفوستر، وهو في الثالثة والسبعين من عمره، سوف يقدمان مقترحات وتصاميم للمشروع إلى الملك عبد الله، وذلك إلى جانب تصاميم معماريين آخرين ستُعرض جميعها في معرض مختص يجري افتتاحه أواخر الشهر الجاري. لا تعليق
لكن التقرير يقول إن أيا من فوستر أو حديد لم يشأ التعليق على المشروع المذكور، سواء بنفي أو تأكيد دورهما فيه.
إلا أن الصحيفة تنقل عن مصادر أخرى وصفها للمشروع بأنه سوف يُقسم إلى "مسارين" اثنين: الأولى يختص بإنشاء بدائل مختلفة ومتنوعة لمشروع التوسع الشمالي لمجمع الحرم، بينما يتركز المسار الثاني على الحرم نفسه.
No comments:
Post a Comment