إنه مســــلم.. إنه إرهــــابي!!
بقلم : كمال جاب الله
أميل إلي التعاطف مع المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما مثل مئات الملايين حول العالم ممن يتابعون الحملة الإنتخابية في آخر مراحلها ويترقبون نتائجها.
ولعل فوز أوباما في هذه المعركة الشرسة, إذا تحقق, يشفي غليل كل من أصيبوا بخيبة الأمل والنكبة, في بوش الابن, وذلك عندما اقترف كثيرون, في أمريكا وخارجها, خطيئة التعاطف, منذ ثماني سنوات, مع جورج دبليو في جولته الأولي, وها هم يتجرعون علي يديه الأسوأ والأفظع في التاريخ الإنساني المعاصر.
علي الموقع الإلكتروني لمحطة سي. إن. إن. الإخبارية تصفحت تقريرا يحتوي علي دفاع بليغ أبداه وزير الخارجية الأمريكية السابق كولن باول عن المرشح الديمقراطي والربط بينه وبين ما يسمي بالإرهاب الإسلامي!! اقتبس كولن باول عن معارضي أوباما قولهم: إنه مسلم.. يا إلهي.. إنه إرهابي..!!
وأوضح باول أن الأمريكيين لا يريدون أن يعرفوا من المسلم ومن غير المسلم, لا يهمهم معرفة ماضي أوباما, مؤكدا أن محاولات ربطه بالإرهاب فاقت الحدود, وبالتالي.. يجب عدم التسامح مع هذا الجهل المتناول في وسائل الإعلام وفي الحملات الانتخابية الأمريكية.
باول أشار إلي تقرير أعدته سي. إن. إن. جاء فيه: ماذا لو كان أوباما كذلك؟ ماذا لو كان عربيا أو مسلما؟.. السؤال ينطبق أيضا علي جون ماكين.. ماذا لو كان عربيا أو كان مسلما؟!.. متي أصبح هذا الأمر ينتقص من اعلي منصب في الولايات المتحدة, متي أصبحت كلمتا عربي ومسلم قذرة وبذيئة وتعادل التطرف وإنعدام الشرف؟!
.. لا يهمنا كثيرا دفاع باراك حسين أوباما عن نفسه وحريته فيما يعتقد, مؤكدا أنه مسيحي يقصد كنيسة شيكاجو منذ20 سنة, ولكن المهم ـ في رأيي ـ هو ما ورد علي لسان باول وما بثته سي. إن. إن. لأن مضمونهما يبرئ المرشح الديمقراطي, وكذلك العرب والمسلمين من تهمة الإرهاب, ولعل الرسالة تصل في النهاية إلي الناخب الأمريكي؟!
No comments:
Post a Comment